رام الله: اعتبر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي سيعرضها على الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي تستند الى اقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفه الغربية استخفافا بالعقول ومحاولة لانتزاع عشرين عاما جديدة من المماطلة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس وتحويل الضفة الغربية الى بانتوستانات.
وقال البرغوثي ان ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت بشان خطة نتنياهو وحديثه عن ان مبدأ دولتين لشعبين غير قابل للتطبيق على المدى المنظور ينطوي على مخاطر كبيرة يجب التنبه اليها والاعداد لمواجهتها وفضح تلك الحكومة المتطرفة.
واكد البرغوثي انه يتوجب عدم الاستسلام للاوهام حول امكانية التفاهم مع هذه الحكومة الاسرائيلية التي وصمت بالعنصرية والاستيطان والتطرف ،وانه لابد من حملة عقوبات دولية عليها لتغيير قواعد الصراع والوضع القائم.
واضاف البرغوثي ان المجتمع الدولي الذي طالما تحدث عن الاتفاقات واحترامها واعتبر اوسلو مرحلة انتقالية من اجل الوصول الى الدولة الفلسطينية عليه التحرك لفرض عقوبات على اسرائيل وعدم السماح لها بالاستمرار في مخططاتها الاستيطانية والتنكر لحقوق شعبنا.
واوضح البرغوثي ان نتنياهو يخادع الراي العام عندما يتحدث عن مفاوضات على حكم ذاتي وتطوير الاقتصاد الفلسطيني مشددا على ان القضية الفلسطينية هي قضية سياسية قبل أي شيء اخر رغم اهمية الاقتصاد الذي لايمكن له ان يتطور في ظل وجود الاحتلال والحواجز العسكرية والحصار الاسرائيلي الخانق.
واكد البرغوثي ان هناك اجماعا فلسطينيا شاملا وغير مسبوق من كل الاطراف الفلسطينية الرسمية والشعبية على عدم السماح بمفاوضات مع استمرار الاستيطان ،وان ستة عشر عاما مضت اثبتت صحة ذلك لان اسرائيل استغلت المفاوضات غطاء لسياساتها الاستيطانية التوسعية.