المبادرة الوطنية الفلسطينية
The Palestinian National Initiative
يا جماهير شعبنا الفلسطيني
تحل علينا هذه الايام الذكرى السابعة لتأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ،في وقت يخوض فيه شعبنا الفلسطيني معركة الوجود مع الاحتلال ،ويتصدى بكل ارادة صلبة لمحاولات تصفية قضيتنا الوطنية ،وسعي حكومة نتنياهو الى تقزيم فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الاراضي المحتلة منذ عام1967،والتنكر لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال ،وفي ظل حالة الانقسام الخطيرة في الساحة الفلسطينية .
وقبل سبعة اعوام خلت نشات المبادرة الوطنية الفلسطينية كحركة سياسية اجتماعية من اجل اسناد صمود شعبنا ونضاله الهادف الى انهاء الاحتلال وولوج فجر الحرية والكرامة الوطنية واحقاق حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف ،كحق عودة اللاجئين الى الاراضي التي هجروا منها عام 48 ،حينها اعلن عن ميلاد المبادرة الوطنية الفلسطينية،عندما كان شعبنا الفلسطيني يواجه حربا اسرائيلية شرسة تمثلت بالاجتياحات لكامل الاراضي المحتلة عام 2002.
لقد عملت المبادرة الوطنية على انتزاع زمام المبادرة من الاحتلال ،وسعت الى انهاء حالة الشرذمة والانقسام التي أضعفت الموقف الفلسطيني والحقت ضررا فادحا بمشروعنا الوطني ومستقبلنا،وكنا ومازلنا نعمل كقوة ديمقراطية تضع نصب اعينها انشاء قيادة وطنية موحدة ،وتبني استراتيجية وطنية تجمع ابناء شعبنا في الوطن والشتات وتوحدهم خلف هدف واحد ووحيد ،هو انهاء الاحتلال وكنس الاستيطان وبزوغ فجر الحرية الذي قضى من اجله الآلاف من الشهداء.
ومنذ إنشائها أسهمت المبادرة الوطنية في فضح الاحتلال وسياساته العنصرية المتمثلة بنظام الابارتهايد الذي جرى انشاؤه في الاراضي الفلسطينية،وتمكنا من حشد المتضامنين الدوليين مع عدالة قضيتنا وكفاحنا الشعبي الجماهيري ضد الجدار والاستيطان ونظام التمييز العنصري،ونجحنا في فرض مقاطعة شعبية دولية لاسرائيل في كثير من دول العالم.
وامام حالة الحرمان والحصار والتجويع التي تمارسها اسرائيل،ادركت المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اسناد شعبنا الفلسطيني هو اساس الصمود لمواجهة الاحتلال،فعملت على تخفيف الاعباء عن الفئات الفقيرة والمهمشة من خلال توفير الاحتياجات الضرورية للصمود،وسعت الى انشاء صندوق الطالب الجامعي لدعم الطلبة الذين لا تقوى اسرهم على توفير الاقساط الجامعية لهم،ودعم الزراعة والتقافة المقاومة مثلما جرى اسناد مناطق الجدار والاستيطان .
وقد آمنا ايمانا مطلقا بان تبني استراتيجية وطنية تجمع ما بين المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المواطنين ،واتساع حركة التضامن الدولية ،وتحقيق الوحدة الوطنية وانشاء قيادة وطنية موحدة كفيلة بان تضعنا على طريق الخلاص من الاحتلال الاطول في التاريخ الحديث.
يا ابناء شعبنا البطل
ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى المجيدة لتاسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ،فاننا نتطلع الى غد ينهي الفرقة التي تعصف بالساحة الفلسطينية ويؤسس لمستقبل يقصر من عمر الاحتلال،غد تسوده المساواة وتغلب فيه المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية،وتحمى فيه الديمقراطية ،وتحترم الحريات العامة وتصان حقوق الانسان الفلسطيني،وتتحقق العدالة الاجتماعية،وترعى مصالح الناس ،وتتحقق فيه حكومة وفاق وطني تعزز جبهتنا الداخلية لمواجهة الخطر الاسرائيلي الداهم،ويعيش فيه الانسان الفلسطيني بعزة وكرامة .
وفي هذا اليوم نجدد في المبادرة الوطنية الفلسطينية تمسكنا باهداف شعبنا وفي مقدمتها انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ،مؤكدين ان كل محاولات تزوير الحقائق والتاريخ التي انتهجها نتنياهو لن تزيل حقا ولن تقيم باطلا.
ان بقاء الانقسام الداخلي لن يستفيد منه الا الاحتلال،وان من أسباب ضعفنا هو حالة الفرقة تلك،التي ستقود اذا ما استمرت الى تصفية قضيتنا الوطنية،ومن هنا فان من واجب الجميع انجاح الحوار الوطني،والوصول الى حكومة وحدة وطنية ،وتفعيل اطر منظمة التحرير الفلسطينية.
ان شعبنا الفلسطيني الذي عانى التهجير والتشريد والقتل ونهب أرضه ،آن له ان يعانق الحرية ويسدل الستار على كل السنوات العجاف التي ذاق فيها مرارة الاحتلال ،وان ذلك لن يتأتى ما لم ينتهي الانقسام ،ويتوحد شعبنا وفق رؤية واستراتيجية تكون حصنا منيعا لمواجهة مؤامرات ومخططات الاحتلال التصفوية.
التحية كل التحية لاسر الشهداء ... المجد والخلود لشهدائنا.... الحرية لأسرانا الأبطال
الشفاء لجرحانا البواسل....كل التحية لشعبنا الصامد في الوطن والشتات
عاشت الذكرى السابعة لتأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
17/6/2009