المبادرة الوطنية الفلسطينية تنظم لقاء مفتوحاً في وادي السلقا بالمحافظة الوسطى


على شرف الذكرى السابعة لانطلاقتها ؛ نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاء مفتوحاً في منطقة وادي السلقا بالمحافظة الوسطى ، حضره أعضاء المبادرة الوطنية و أنصارها في المنطقة ، بالإضافة لممثلين عن الفصائل السياسية و الشخصيات المستقلة .
و في بداية اللقاء رحب العضو الناشط محمد أبو سنجر بالحضور و تحدث عن الظروف التي نشأت فيها المبادرة و الأسباب الموضوعية الداعية لتأسيسها لتخرج بالشعب الفلسطيني من حالة الاستقطاب إلى حالة المشاركة الحرة و لتمثل الأغلبية الصامتة و الفئات المهمشة و الفقيرة ، و لتركز على ضرورة تعزيز صمود المواطنين خاصة في مناطق التماس و المناطق المعرضة للاستيطان و بناء جدار الفصل العنصري ، كما أنها جاءت لتعبر عن تمسك أبناء شعبنا بثوابته الوطنية كاملة دون انتقاص ، بالإضافة لذلك جاءت المبادرة من اجل تعزيز قيم العدالة الاجتماعية و حق الجميع في التعليم و العلاج و العمل و الأمن و السكن و كافة متطلبات الحياة ، لم تكن المبادرة الوطنية إضافة رقمية لعدد في الساحة الفلسطينية ، بل جاءت إضافة نوعية متميزة لما تحمله من أفكار و رؤى خاصة فيما يتمثل بالصراع مع الاحتلال ، حيث طبقت نموذج المقاومة الشعبية الجماهيرية بنجاح و عززت روح التضامن الدولي مع قضية شعبنا .
من ناحيته ألقى عضو الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى جهاد عرادة كلمة تحدث فيها عن أهم انجازات المبادرة الوطنية منذ نشأتها ، و كان على رأس تلك الانجازات مطالبتها بتشكيل قيادة وطنية موحدة لشعبنا الفلسطيني و ترسيخ ذلك المفهوم حتى أصبح الجميع يطالب به اليوم ، و من ثم مشاركتها الفاعلة في انتخابات الرئاسة عام 2005 م و فوز أمينها العام د. مصطفى البرغوثي بالمرتبة الثانية بما عبر عن الرغبة الحقيقية لدى شعبنا للتغيير نحو الأفضل ، نحو أسلوب لم يعهده من قبل في إدارة نضالهم و أمور حياتهم ، و من ثم دخولها إلى المجلس التشريعي عام 2006 م عبر انتخابات حرة و نزيهة شهد لها العالم ، و من ثم قيادتها لرأب الصدع و حل الخلاف بين الإخوة في حركتي حماس و فتح مما أدى إلى تشكيل أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية شاركت فيها جميع القوى و الكتل البرلمانية ، و بعد حدوث الانقسام لم تدخر المبادرة جهداً في محاولة إنهاء هذه الحقبة و أطلقت العديد من المبادرات من أجل ذلك و شاركت مع الجميع وصولاً إلى الحوار الوطني الدائر في القاهرة الذي يمثل بداية لنهاية حقبة صعبة في حياة و نضال شعبنا .
كما عاهد عرادة أبناء شعبنا باسم المبادرة الوطنية على مواصلة النضال و الكفاح حتى تحقيق أمانيهم و عدم تخليها عنهم .