رام الله:وجه النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية تحية الى ميرياد ماغواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام على شجاعتها ونصرتها للقضية الفلسطينية وجهودها لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال البرغوثي ان ابعاد سلطات الاحتلال لماغواير ومن كان معها على متن سفينة روح الانسانية بعد اختطافهم واحتجازهم بصورة غير شرعية لمدة اسبوع لن يوقف المحاولات المستمرة من قبل المتضامنين الدوليين لكسر الحصار الظالم عن غزة.
واكد البرغوثي ان استمرار وصول السفن الى قطاع غزة رغم قمع الاحتلال هو تاكيد على ان قضية شعبنا ما زالت حية في ضمائر كل احرار العالم.
من جهة ثانية وصف البرغوثي حديث ايهود باراك عن عزم حكومته ازالة 23 بؤرة استيطانية بانه محاولة تضليلية للتغطية على النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها اسرائيل في المستوطنات المقامة في القدس والضفة الغربية.
وقال البرغوثي ان باراك يسعى من وراء الحديث عن نية حكومته ازالة تلك البؤر الاستيطانية الى احداث فبركة اعلامية في وقت اصدرت فيه الحكومة الاسرائيلية خلال الاشهر الاربعة الماضية اوامر ببناء ثلاثين الف وحدة استيطانية في زمن قياسي من توليها الحكم في آذار الماضي.
وحذر البرغوثي من مغبة الوقوع في التلاعب الاسرائيلي بالحديث عن استيطان شرعي واستيطان غير شرعي مؤكدا ان الاستيطان بكل اشكاله غير شرعي وان ما تريده حكومة نتنياهو هو تجميل وجهها القبيح عبر لفتات بسيطة للتغطية على عنصريتها وتطرفها وتوجهاتها الاستيطانية .
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان نصف مليون مستوطن في 126 مستوطنة تريد حكومة نتنياهو توسيعها في حين يوجد حوالي اربعة الاف مستوطن في 106 بؤر استيطانية لا تريد إخلاء سوى 23 منها لاسكات الاصوات الدولية المطالبة بتجميد الاستيطان.
واوضح البرغوثي ان اسرائيل تقايض مواصلة توسيع المستوطنات باخلاء عدد قليل من البؤر الاستيطانية التي يتراوح عدد من يسكنون في كل منها بين 3-5 اشخاص في محاولة لانتزاع شرعية للمستوطنات القائمة.
وقال النائب مصطفى البرغوثي انه لايجوز السماح للحكومة الاسرائيلية بتمرير مخططاتها والاعيبها مطالبا بتحرك فلسطيني وعربي لفضح سياساتها التوسعية والزامها بوقف البناء الاستيطاني بما في ذلك النمو الطبيعي وفرض عقوبات عليها.