رام الله: أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ضرورة الالتفات الى قضية دعم الطلبة الجامعيين الذين لا تستطيع اسرهم توفير التعليم الجامعي لهم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها شعبنا.
واضاف البرغوثي ان العديد من الطلبة المتفوقين يقفون وعائلاتهم عاجزين عن توفير اقساط الدراسة الجامعية.
وقال البرغوثي انه منذ اللحظة الاولى لتشكيل المجلس التشريعي الحالي تم العمل على بلورة مشروع قانون لانشاء صندوق وطني لدعم الطلبة الجامعيين المحتاجين وكذلك المتفوقين وان المشروع صودق عليه بالقراءة الاولى من قبل المجلس بالاجماع الا ان تعطل عمل التشريعي حال دون تمرير المشروع بالقرائتين الثانية والثالثة.
واضاف البرغوثي ان المبادرة الوطنية ضمنت المشروع في برنامج حكومة الوحدة الوطنية كشرط من شروط مشاركتها في تلك الحكومة، الا ان الامر تعثر بسبب قصر فترة ولاية حكومة الوحدة.
وقال البرغوثي ان الصندوق سيكون دوارا ويعتمد الية شفافة بعيدة عن المحسوبية والواسطة والانتماء السياسي والعائلية ،بحيث يحصل كل طالب متفوق على بعثة بدون واسطة فيما ،يحصل باقي الطلبة على قروض يقومون بتسديدها بشروط ميسرة بعد انهاء دراستهم الجامعية والتحاقهم بسوق العمل.
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان انشاء ذلك الصندوق اسوة بدول عديدة ومتقدمة سيسهم في رفع مستوى التعليم الجامعي نظرا لانه سيوفر دخلا للجامعات التي تعاني من اوضاع مالية صعبة وتدني رواتب المدرسين فيها، داعيا الى تكاتف الجهود لاقرار صندوق وطني لدعم الطلبة الجامعيين في ظل عدم قدرة الاف الاسر الفلسطينية على دفع اقساط ابنائها الجامعيين خاصة وان هناك اسرا لديها اكثر من طالب جامعي،الامر الذي حال دون التحاق الالاف من طلبة التوجيهي الناجحين بالجامعات لاكمال تعليمهم ،موضحا انه لايجوز ان يصل الشعب الفلسطيني الى مرحلة لايستطيع فيها سوى ابناء الميسورين فقط من تلقي التعليم الجامعي اللائق.