نعلين-احشدت المئات من اهالي بلده نعلين لاقامة صلاة الجمعه على الأراضي القريبة من المنطقة الجنوبية التي أقيم عليها جدار الفصل العنصري وأقام المشاركون صلاة الجمعة واكد خطيب الجمعه الشيخ "صلاح تايه الخواجا" بضرورة التوحد واستمرار المقاومة الشعبية وناشد بنبذ الخلافات والفتن وطالب الجميع من مؤسسات وأحزاب ونشطاء بأن يضعوا أولويات مصالح وقضايا الناس على الأجندة لهم وأن نتجاوز الفئوية والحزبية والعائلية .
وانطلقت المسيره بمشاركة المئات من اهلي بلدة نعلين والمتضامنيين الدوليين ودعاة السلام من إسبانيا وايطاليا وبريطانيا والسويد وأمريكا وبلدان أخرى وقد جابت المسيره مابين حقول الزيتون وتعالت الهتافات الوطنيه الداعيه للوحده والتماسك واستمرار المقاومه
وبعد وصول المشاركون في المسيره الشعبيه عند جدار الفصل العنصري والذي صادر 2500 دونم واكثر من 6الاف شجرة زيتون وحرم مايقارب 120 عائله كبيره من المزارعين والفلاحين والذين يعتبروا هذه الارض مصدر الرزق الاساسي في تلبية احتياجاتهم الصحيه والتعليميه والحياتيه .
واكد القيادي في المبادره وعضو لجنة نعلين لمقاومة الجدار بان استمرار التحرك الشعبي في مقاومة الاحتلال في نعلين وبلعين والمعصره وسوسيا وجيوس والساوية وتل الرميدة هو نهج يعبر عن الاراده الشعبيه الداعيه للوحده والمقاومه .. ودعى عضو اللجنه صلاح الخواجا كافة القوى والفصائل المشاركه في حوار القاهره بان تضع اولوياتها في مقاومه الاحتلال وانهاء الانقسام وخصوصاً بعد التصريحات لحكومة نتنياهو وليبرمان التي تؤكد على شطب القضية الفلسطينية وهذا ما يجب الرد عليه بوحدتنا الداخلية واستمرار وتوسيع المقاومة الشعبية .. وناشد الخواجا القيادي في المبادره بان سياسية الاحتلال في قرار هدم 48 بيت في بلدة الساويه و28 بيت في بلدة يتما من ريف نابلس ويعيش فيها اكثر من 500 نسمه وسبقتها اكثر من 20 بيت في بلدة المديه .. واعتبار بلدة اكسا تحت السيطره الامنيه الكامله، كل ذلك ياتي للتضييق على الشعب الفلسطيني وخنقه وحبسه في معازل وكانتونات أسوأ مما كانت عليه في جنوب افريقيا وكخطوه للضغط على جيل الشباب بالهجره والهروب من الواقع .
واكد الخواجا بان جيش الاحتلال والمستوطنيين لم يتوقفوا عن الايذاء والتنكيل بالناس سواء بتكسير سيارات المواطنيين بالقرب من المستوطنات او المداهمات الليليه او حتى قمع المسيرات السلميه بكل الوسائل واستخدام المياه القذره التي بدأت تسبب امراض جلديه وضيق في التنفس .
وقد اصيب اليوم ثمانية إصابات بقنابل الغاز بشكل مباشر حيث أطلقت عن عمد على المشاركون وأصيب البعض في الرأس والأرجل وآخر كسرت يده بسبب الاصابة والعشرات بالاختناق الشديد بالغاز والقيؤ بسبب المياه القذره وفي نفس الوقت اطلقت قذيفة اكثر من 24 قنبله غاز في الدفعه الواحده وأطلقت أكثر من 5 مرات حيث حولت المكان لسحابة من الغيوم التي منعت من وضوح الرؤية لساعات طويلة مما أدى غلى صعوبة تحرك طواقم الاسعاف لمساعدة الجرحى وتحولت المسيره لمواجهات عنيفه حيث اقتحم الشباب باب العزل الذي لقيم على اراضي بلدة نعلين وعلق الشباب العلم الفلسطيني على جدار الباطون وبوابات العزل رغم اطلاق الغاز وقنابل الصوت والماء القذره على المشاركين في المسره الشعبيه من اهالي بلدة نعلين ومتضامنين ودعاة سلام .
وقد احتشد المئات من جنود الاحتلال وداهموا المسيرة واعتقلوا ثلاثة متضامنين اثنين منهم مصورون ، وقد أصيب الصحفي حمودة - مصور وكالة رويتر حيث أطلقت قنبلة الغاز عليه بشكل مباشر ..