رام الله: اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الصور القاسية والمؤلمة التي نشرتها احدى مجندات الاحتلال اثناء اعتقال مواطنين عند احد الحواجز في الضفة الغربية تعكس السلوك غير الانساني من قبل جنود الاحتلال المتبع تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يتجاهل ابسط حقوق الانسان ويدوس على القانون الدولي واتفاقيات جنيف وحماية المدنيين وقت الحرب.
وأضاف أن سلوك المجندة في الصور هو نتاج الثقافة الرائجة في الجيش الاسرائيلي والكراهية والعنصرية مذكرا بالاف الاحداث والجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال صباح مساء بحق شعبنا سواء عند الحواجز العسكرية التي تفوق 600 حاجز وتقطع اوصال الاراضي المحتلة او عبر المداهمات والاعتقالات او داخل سجون الاحتلال مؤكدا ان المخفي اعظم.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان تلك الحادثة تذكرنا باطلاق جنود الاحتلال كلباً بوليسياً على مواطنة من العبيدية في بيت لحم عام 2007 ونهشه يدها وتركها فريسة لذلك الكلب،و استخدام العنف السادي والاجرامي ضد المواطن محمد الجبالي (19 عاماً) وهو يقف بين ثلاثة جنود من حرس الحدود الاسرائيلي عند حاجز حوارة بنابلس وكيف انهالوا عليه بالضرب على رأسه وبركله قبل ان يخلوا سبيله ،مؤكدا ان تلك الاحداث التي جرى توثيقها بالصور هي كيل من فيض .
وشدد البرغوثي على ان صور المجندة الاسرائيلية تؤكد أن العنف الاجرامي ضد مواطنين عزل ضعفاء ومكبلين ومعصوبي الاعين هو سلوك يتبعه الجيش الاسرائيلي دون رقيب او حسيب مما يدلل على ان هذه الممارسة ضد الفلسطينيين من قبل الاحتلال هي ممارسة روتينية ويومية تستدعي فتح تحقيق فيها وملاحقة ليس فقط مرتكبيها بل ايضا المستويين السياسي والعسكري في اسرائيل وتقديمهم للعدالة على جرائمهم ضد الانسانية.
من جهة ثانية اعرب النائب البرغوثي عن ادانته لاقدام المستوطنين المتطرفين على اقتلاع مئات غراس الزيتون بين منطقة قصرة وجالود بنابلس.
وقال البرغوثي ان اقتلاع المستوطنين 250 غرسة زيتون تحت حماية قوات الاحتلال هو تاكيد اخر على ان السلام لن يتاتى دون ازالة المستوطنات وكنس المستوطنين من الاراضي المحتلة.
ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى استنهاض اوسع حركة تضامن دوليه مع شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض الى هجمات متتاليه من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال عبر الانشطة الاستيطانيه والاعتقالات وانشاء نظام الابارتهايد والفصل العنصري .
واكد النائب البرغوثي ان تبادل الادوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين بات امرا مفضوحا من خلال الاعتداءات اليومية على شعبنا وممتلكاته وارضه.