غزة- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع غزة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات الوطنية ورايات المبادرة وتخللها الهتافات والأناشيد والأغاني الوطنية التي تدعو للوحدة والتوافق الوطني ونبذ الانقسام وقد شارك في المسيرة المئات من أعضاء وأنصار المبادرة وقيادتها في قطاع غزة وجماهير شعبنا الفلسطيني تتقدمهم الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي القوى ومنظمات المجتمع المدني بحضور إعلامي مكثف.
وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر المبادرة الوطنية باتجاه السرايا مروراً بالجندي المجهول والمجلس التشريعي وصولاً لمنزل القائد الوطني الكبير ومؤسس المبادرة الوطنية ورمز الوحدة الوطنية الراحل د. حيدر عبد الشافي في رسالة واضحة لإنهاء الانقسام والمطالبة بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وضرورة إجراء الانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة في كافة أرجاء الوطن الفلسطيني على أساس من التوافق الوطني بدلاً من الانزلاق إلى تكريس الانقسام والانفصال ودعت الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا وتذليل كل العقبات التي تعترض الوصول إلى ذلك.
وفي نهاية المسيرة تلا القيادي في المبادرة الوطنية الدكتور عبد الله أبو العطا البيان الصحفي الصادر عن المبادرة الوطنية والذي توقف أمام هذ1ا الوضع الخطير والشاذ الذي تعيشه الساحة الفلسطينية والتداعيات الكبرى والخطيرة على مستقبل شعبنا وقضيتنا الوطنية في ظل ما تشهده الساحة من تدهور وتراجع وعودة للتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات والتهديدات وردود الأفعال من الطرفين والتي تنذر بعواقب وخيمة من شأنها زيادة تمزيق الجسد الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي وتواصله الجغرافي ويجعل الانقسام واقعاً لا رجعة عنه .
وشار البيان أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على شعبنا ومقدساتنا في ظل استمرار الحصار الإجرامي الظالم على شعبنا في قطاع غزة وما يسببه من آلام ومعاناة فاقت كل الحدود وفي الوقت الذي تواصل فيه حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية سياسة الضم والتوسع وبناء المستوطنات وابتلاع الأراضي وتهويد القدس وعزلها عن محيطها وفي إطار سياستها العنصرية ومطالبتها بالاعتراف بيهودية الدولة وتراجع الإدارة الأمريكية عن مطالبتها بوقف الاستيطان وتفهمها للمواقف والإجراءات الإسرائيلية الأمر الذي يستدعي منا جميعا توحيد كل الجهود والطاقات للتصدي لهذه المخططات والجرائم وفضحها والإسراع في طي هذه الصفحة السوداء وانجاز المصالحة الوطنية دون إبطاء أو تأخير.