الدكتور مصطفى البرغوثي يحقق اختراقا إعلاميا فلسطينيا غير مسبوق في الولايات المتحدة الاميركية

 

رام الله-الزيتونة- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان القضية الفلسطينية هي أولا وأخيرا قضية العدالة الإنسانية جمعاء وقضية حقوق الإنسان في العالم .
جاء هذا خلال مشاركته في برنامج(daily show ) الذي قدمه (stewart john) والتي أثارت ضجة كبيرة في الولايات المتحدة الاميركية حين استعرض الدكتور مصطفى البرغوثي الوجه الإنساني للقضية الفلسطينية وطبيعة نظام الابارتهايد الذي انشأته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و حقق النائب مصطفى البرغوثي اختراقا إعلاميا فلسطينيا غير مسبوق في الولايات المتحدة الاميركية في إطار استنهاض حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتعرية السياسات الإسرائيلية.
ويعرف هذا البرنامج بأنتقاده وبشكل كوميدي للاوضاع السياسية الراهنة والذي هو بحد ذاته طريقة ساخرة لعرض آخر أخبار الساعة ،حيث يناقش قضايا ساخنة وحساسة وقد استضاف مقدمه اكثر من مسؤول اميركي وتناول سياساتهم لا سيما الرئيس الاميركي جورج بوش الابن حين وصفه بالحائز على جائزة الغباء على خلفية غزوه العراق.
ويعتبر هذا البرنامج الاكثر شعبية في الولايات المتحدة ،خاصة وانه يمثل مصدر المعلومات الرئيسي حول القضايا السياسية للغالبية من الاميركيين الذين يفضلون البرنامج على البرامج السياسية التقليدية،وقد سبق ان حاز على عدد من الجوائز الصحفية المتميزة.
يشار الى ان البرنامج سبق وان استضاف رؤساء الولايات المتحدة الاميركية جيمي كارتر وبيل كلنتون وباراك اوباما.
وشكلت مشاركة النائب مصطفى البرغوثي في البرنامج التلفزيوني وما حملته من قوة واقناع ووضوح وباسلوب شيق اهمية في شد انتباه المشاهدين خاصة عندما عرض البرغوثي ملامح منظومة الفصل العنصري في الاراضي المحتلة والتي تفوق في سوئها نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا ،والمعاناة التي يقاسيها الشعب الفلسطيني والتي لايمكن تحملها بينما لا يعير العالم أي اهتمام للبعد الانساني في القضية الفلسطينية والخروقات الفاضحة للقانون الدولي الانساني من قبل اسرائيل.
واستعرض البرغوثي بطريقة لافتة العديد من الوقائع التي يخفيها الاعلام الغربي ويحاول التعتيم عليها خاصة ممارسات اسرائيل من خلال وضع الفلسطينيين في جيتوات وتحويلهم الى سجناء في ارضهم، وتقييد حرية تنقلهم وحرمانهم من ممارسة ابسط حقوقهم.
وفشلت جماعات اللوبي الضاغط اليهودي في اجبار مقدم البرنامج على الغاء الحلقة ،وادت استفزازاتهم حتى خلال تقديم البرنامج الى جذب انتباه واسع للحلقة وكشف الترحاب الحار الذي لقيته مواقف الدكتور مصطفى البرغوثي والمشاركة الاميركية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني انا بولزر من الجمهور المشارك مدى التغير الذي جرى على الراي العام بعد العدوان على غزة وصدور تقرير غولدستون،حيث اعتبرت الحلقة اكبر اختراق اعلامي لصالح القضية الفلسطينية حتى الان ،وغدت الحلقة الاكثر مشاهدة بعد حلقة 11 سبتمبر ضمن حلقات البرنامج التي تقدم خمس مرات اسبوعيا منذ 11 عاما.
ويعد النجاح الذي حققه الدكتور مصطفى البرغوثي هو الثاني بعد نجاحه في تقديم صورة مشرفة للقضية الفلسطينية في برنامج ستون دقيقة على قناة(سي بي اس) بشان المستوطنات وما تشكله من تهديد لمستقبل الدولة الفلسطينية .