المبادرة الوطنية الفلسطينية تشارك في وداع و تأبين

القائد الوطني الكبير عبد الله أبو العطا " أبو عماد"

وابرق الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ببرقية تعزية لذوي الفقيد.

و يعتبر الراحل الكبير أحد أعمدة النضال الوطني الديمقراطي التحرري و أحد دعاة الوحدة الوطنية ، انخرط في الكفاح الوطني منذ خمسينيات القرن الماضي و كان على رأس التظاهرات الشعبية الجماهيرية المطالبة بالحرية و الاستقلال و الخلاص الوطني و رحيل الاحتلال .,

تعرض للمطاردة و الملاحقة بعد هزيمة يونيو 1967 م و شكل مع مجموعة من رفاقه الجبهة الوطنية المتحدة و مارس العمل السري و الكفاح المسلح إلى أن تم اعتقاله عام 1970 و نسف بيته       و تشريد أطفاله و زوجته و حكم عليه بالسجن لعشرة أعوام آنذاك ، كان خلالها مناضلا صلباً         و عنيدا لا تلين له قناة و محرضا على الإضراب و العصيان و التمرد داخل السجون و المعتقلات مما دفع إدارة السجون لعزله انفراديا و نقله لعدة معتقلات في غزة و الرملة و جنين و كفار يونا ،     و بعد خروجه من السجن أوائل الثمانينات ساهم في تشكيل التنظيم الشيوعي الفلسطيني وحزب الشعب الفلسطيني في الضفة  و القطاع و ساهم في الفعاليات الوطنية و التظاهرات المنددة بكامب ديفيد و الحكم الذاتي و روابط القوى و إفشالها .

عمل الراحل الكبير جنبا إلى جنب مع الراحل الوطني الكبير مؤسس المبادرة الوطنية الفلسطينية د. حيدر عبد الشافي و كان لهما دورا و إسهاما كبيرين في قيادة الحركة الوطنية و قيادة الانتفاضة الشعبية عام 1987 و تعرض عدة مرات للاعتقال الإداري و الملاحقة و العزل الانفرادي في معتقل النقب الصحراوي .

لقد خسرت الحركة الوطنية برحيل القائد أبو العطا واحدا من رواد العمل الوطني و الشعبي          و الجماهيري .

تميز بالصدق و الشجاعة و النزاهة و داعية من دعاة إنهاء حالة الانقسام و تحقيق الوحدة           و المصالحة الوطنية لمواجهة المخاطر و التحديات و المخططات الإسرائيلية و تحقيق طموحات شعبنا في تقرير المصير و إقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة و عاصمتها القدس .

و في هذه المناسبة تتقدم المبادرة الوطنية الفلسطينية من أسرة الفقيد و عائلته و كافة جماهير شعبنا بخالص العزاء .