النائب الدكتور مصطفى البرغوثي :العنصرية هي الخطر الاكبر على البشرية في عصرنا

 

رام الله: قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اخطر ما يجري الان هو تنامي العنصرية الفجة التي تنعكس مظاهرها في العالم .

واضاف البرغوثي ان احدى مظاهر تلك العنصرية هو ما يخطط له قسيس اميركي معزول لحرق مصاحف من القران الكريم مشيرا الى ان هذا القسيس رغم انه شخص ليس له تاثير الا على خمسين شخصا الا انه بات حديث العالم ليس لقوته وانما لما يسببه ذلك من مساس بعقيدة الملايين من المسلمين الى جانب البيئة الظالمة في الولايات المتحدة الاميركية التي تنمي العنصرية.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اكبر عنصرية ما يجري في فلسطين من خلال تكريس نظام الابارتهايد دون ان تتصدى لها دول العالم التي تدعي الديمقراطية .

وقال البرغوثي ان العنصرية الصهيونية التي تستفحل في فلسطين وتصبح اخطر من النظام العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا ترتبط ارتباطا مباشرا بالحركات العنصرية ومنها حركة العنصرية في جنوب افريقيا سابقا وحركة المحافظين الجدد في اميركا .

واشار البرغوثي الى ان من مظاهر النزعة العنصرية هو تفشي ظاهرة الاحزاب العنصرية في اوروبا الغربية التي تسعى الى طرد المهاجرين وتضع قيودا على تحركات المجتمعات الحرة في العالم وتفرض على دول العالم حرية التجارة واستغلال راس المال وتمنع في الوقت ذاته تنقل القوى البشرية لتكريس منظومة الاستغلال التي تقوم بها.

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان هناك ظواهر خطيرة مثل دعوات عنصرية في اوروبا واميركا ضد العرب والمسلمين بشكل خاص وشعوب الدول النامية بشكل عام.

واكد البرغوثي ان السكوت على مظاهر العنصرية ومماهاتها ومهادنتها كما يجري مع القسيس الاميركي ادت سابقا الى نشوء الفاشية التي اجتاحت اثارها التدميرية كل البشرية  وانه لايمكن للانسان في عصرنا ان يكون ديمقراطيا ويسكت على العنصرية.

واشار البرغوثي الى ان من مظاهر العنصرية هو الاحتفالات في المانيا احتفاء برسام الكاريكاتير الدنماركي الذي اساء برسوماته الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى عدم الكيل بمكيالين والخلط بين حرية التعبير والممارسة العنصرية ضد الشعوب الاخرى .

واكد الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان نضال الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال ليس فقط هو نضال ضد الاستعمار والكولونيالية بل ايضا ضد العنصرية والفاشية.