المبادرة الوطنية الفلسطينية تجدد مطالبتها لجميع الأطراف بمواصلة الجهود الحثيثة نحو تحقيق المصالحة الوطنية و إنهاء الانقسام .

 

 

جاء ذلك خلال اللقاء السياسي الذي نظمته المبادرة الوطنية  في منطقة واد السلقا وسط قطاع غزة و الذي اداره منسق المنطقة الناشط جهاد عرادة  ، بحضور اعضاء من قيادة المبادرة في قطاع غزة  و لفيف من المواطنين و المهتمين .

 بدوره استعرض القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب  أبرز القضايا التي ما زالت تعترض طريق المصالحة و في مقدمتها (  عدم توفر النية الكافية عند طرفي النزاع و عدم امتلاكهما للارادة السياسية غير الخاضعة للضغوط الخارجية و عدم تهيئة الارضية و المناخات الملائمة لانجاح جولات الحوار الوطني و استمرارهما بالاعتقال السياسي  و التحريض الاعلامي و التنصل من المسؤوليات  ) موضحا الدور الذي لعبته المبادرة الوطنية منذ اوائل الانقسام في اشارة منه الى مبادرة الخلاص الوطني التي اطلقتها المبادرة الوطنية في تموز  2007 ، مشيرا الى الانتكاسات التي ألمت بالقضية الفلسطينية جراء استمرار حالة الانقسام و استغلال حكومة الاحتلال الاسرائيلي لهذه الحالة كي تمعن بسياساتها الاحتلالية و الاستيطانية و تمضي بحصارها لقطاع غزة و تقطيع اوصال الضفة و ضربها عرض الحائط بالمواثيق و الاعراف الدولية .

و شدد دياب في معرض حديثه على  أن المبادرة الوطنية و منطلق حرصها و اضطلاعها بالمسؤولية الوطنية فانها تدعو لتضافر الجهود الحثيثة و العمل على تذليل العقبات التي من شأنها عرقلة الوصول للمصالحة  و الوحدة الوطنية التي باتت تشكل محور الارتكاز في اعادة صياغة البرنامج السياسي و اشراك الكل الفلسطيني  في بلورة رؤية استراتيجية موحدة بما يضمن الاستمرار بالمقاومة الشعبية للاحتلال الاسرائيلي و يعزز حالة التضامن الدولي لنصرة قضيتنا الوطنية التي ما زالت تواجهها التحديات  الخطيرة .

داعيا في الوقت ذاته الى  تفعيل الدور الشعبي لممارسة الضغط و التأثير نحو التخلص من الانقسام المقيت مرة و للابد و استثمار الطاقات لمواجهة الاحتلال و سياساته العنصرية .

و في سياق متصل أكد القيادي في المبادرة الوطنية جمال الرزي على موقف المبادرة الداعي لاجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في كافة ارجاء المناطق الفلسطينية على قاعدة التوافق الوطني مشيرا أن ذلك لا يتحقق الا بالتمسك بخيار انهاء حالة الانقسام القائمة ، موضحا الاليات التي يجب الاستناد عليها في ذلك و في مقدمتها اعادة بناء م . ت . ف بمؤسساتها المختلفة و اشراك الكل الفلسطيني في اطارها  لتمثل الكل الفلسطيني ببرنامج سياسي و احد و موحد الامر الذي يتطلب التسريع بتقريب المسافات بين كافة الاطراف في الساحة الفلسطينية التي هي ملك للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعلن بكل شجاعة صموده و تشبثه بأرضه  و حقوقه المشروعة .

الى ذلك فقد اعتبر الرزي بأنه لا يمكن انجاز المصالحة الوطنية الا عبر  التفعيل الجدي للملفات الرئيسة فيها و من ضمنها اعادة بناء الاجهزة الامنية على قاعدة المهنية و التخصص في الاداء لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني وفق المقتضيات القانونية غير الخاضعة لاجندة هذا الحزب او ذاك . داعيا الى اهمية الانتباه لتداعيات الانقسام و انعكاساته على النسيج الاجتماعي .

و تخلل اللقاء العديد من المداخلات و الاراء و الاستفسارات  التي عبرت عن مدى حاجة الناس للتخلص من الانقسام البغيض و تطلعهم نحو  المستقبل المتمثل بانهاء الاحتلال لاراضينا الفلسطينية  و تحقيق الاستقلال الوطني و الحرية لشعبنا بكافة اطيافه السياسية و شرائحه الاجتماعية .

مشيدين بالدور الوطني للمبادرة الوطنية عبر التواصل معهم  لتعزيز صمودهم في اشارة منهم بالتحية و الثناء لامين عام المبادرة الوطنية د . مصطفى البرغوثي خصوصا وقفته المشرفة معهم بعد الحرب الاخيرة على غزة .