شركاء في العطاء --- شركاء في القرار ---- شركاء في الوطن
من جديد تطل الذكرى الأجمل، ذكرى الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، ويوم نساء فلسطين الأهم، فهذه الذكرى ليست إلا موعد جديد للقول نحن هنا، نحن كنا وما زلنا حجر الزاوية في الصمود والتحدي، نحن هنا نربي الأمل، نصنع المستحيل، ونستمر، فطريق حريتنا ما زال طويلاً، ومهما كان من ظروف تحيط بالمرأة الفلسطينية، فإننا نعاهد بنات وأبناء شعبنا بأننا ماضون، لن نلتفت للوراء، ولن نرخي أشرعة نضالنا المستمر...
نساء فلسطين أجمع، أسيرات فلسطين، عاملات فلسطين، موظفات، ربات بيوت، أمهات، طالبات، في كل بيت وحارة ومدينة وقرية ومخيم، هنا في الوطن، وهناك في الشتات، كل عام وأنتن بألف خير... وكل عام وأنتن في مقدمة النضال من أجل الحرية والإستقلال.
إننا في المبادرة النسوية، في المبادرة الوطنية الفلسطينية، نقف معكن، ومن أجلكن، في طليعة المدافعين عن حرية المرأة، وكرامتها، وحقوقها، ومهما يكن من إنجازات قد تمت على هذا الصعيد، فإن نضالنا مزدوج ومتزامن، ضد الإحتلال، وضد كل السياسات التي من شأنها سلب حقوق النساء أو التقليل من دورهن، فهذا الوطن وطن الجميع، ونحن كنساء قدمن في سبيله أغلى ما نملك، من زهرة عمرنا، وأرواح أبنائنا، وعذابات نسائنا فيسجون الإحتلال، وما زلنا نقدم المزيد، ولهذا، ولأجل غيره الكثير من دور المرأة الفلسطينية في عملية البناء والتنمية والتعمير وبناء الدولة المنشودة، فإننا لن نقبل أن نكون صفاً خلفياً، ولا أن نلعب دوراً إضافياً، ولن نكون إلا رقماً صعباً، بكامل حقوقه وبكل واجباته، وكما أن طريق التحرر صعب وطويل، فطريق المساواة والحقوق الكاملة كذلك، لكننا أبداً لم نستكين، وسنكمل مشوار حرية النساء ومساواتهن. عشتن، وعاشت فلسطين، وكل عام وكل نساء العالم بألف خير.
القطاع النسوي
المبادرة الوطنية الفلسطينية
8 آذار 2010