غزة- توقفت الهيئة القيادية العليا للمبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة مطولا لمناقشة اخر التطورات المتلاحقة في كافة مدننا و مناطقنا الفلسطينية سيما ما يجري في مدينة القدس و الاستهداف المباشر لبلدتها القديمة عبر اقدام حكومة الاحتلال على تدشين كنيس يهودي في قلبها الامر الذي يستدعى السخط و الاستنكار و التنديد باعتبار تلك الخطوة تجاوز سافر للخطوط الحمراء و مساس مباشر لقدسية البلدة القديمة .و الذي يتزامن مع تغول هجمتها الاستيطانية لابتلاع الاراضي الفلسطينية و اغلاقها العسكري المزعوم لقرى بلعين و نعلين لنمع تأجج وتيرة المقاومة الشعبية ضد جدارها العنصري في نفس الوقت الذي يعلن فيه اليميني المتطرف نتنياهو صراحة عن مضي حكومته العنصرية ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية .
اذ تنظر المبادرة الوطنية الفلسطينية بخطورة بالغة لمثل هذا التصعيد غير المسبوق و تعتبره استكمالا لمسلسلها الاحتلالي و الاستيطاني الامر الذي بات يدفعنا اكثر من أي وقت مضى لتصليب جبهتنا الداخلية و تمتين اواصر وحدتنا الوطنية الوطنية و العمل على استعادتها على قاعدة التصدي للاحتلال ومخططاته العنصرية و عدم الاستجابة للمفاوضات المباشرة او غير المباشرة و تؤكد المبادرة الوطنية مجددا على ضرورة تنظيم اوسع حملة جماهيرية و شعبية ووطنية لتصعيد المقاومة الشعبية التي اثبتت نجاحتها و قدرتها على التصدي للجرائم الاسرائيلية و تمكنت من فضحها في المحافل الدولية مع ضرورة توسيع حملة التضامن الدولي لنصرة قضيتنا الوطنية و في مقدمتها عزل اسرائيل و مقاطعتها سياسيا و اقتصاديا لارتكابها جرائم حرب ممنهجة ضد كل ما هو فلسطيني و التعامل مع قادة الاحتلال بأنهم مجرمو حرب يجب محاكمتهم في المحاكم الدولية .
و في السياق ذاته فان المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته امام التصعيد الاسرائيلي الخطير و العمل بكل الوسائل المتاحة للضغط على حكومة الاحتلال للجمها و اجبارها على التراجع عن قراراتها السافرة ، و تدعو الى ضرورة توفير كل مقومات و عوامل الصمود الوطني لشعبنا الفلسطيني لتمكينه من المضي في مسيرته الكفاحية و النضالية .