القدس:دعا النائب الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى توسيع الهبة الشعبية في كل ارجاء الاراضي المحتلة مؤكدا ان الشعب الفلسطيني بوحدته الميدانية والكفاحية على الرغم من اختلاف اتجاهاته يثبت مرة اخرى انه متقدم على قياداته .
وكانت سلطات الاحتلال منعت النائب مصطفى البرغوثي من دخول القدس عدة مرات وعلى عدة حواجز عسكرية الا انه نجح اخيرا في الوصول الى المدينة التي عقد فيها مؤتمرا صحفيا وادى الصلاة في المسجد الاقصى المبارك الى جانب عيادته الجرحى الذين اصيبوا بنيران الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها المدينة المقدسة.
وقال ألبرغوثي إننا جئنا من الضفة الغربية إلى القدس بدون تصاريح وبدون إذن من احد لنوصل رسالتنا انه لا شيء يمنعنا من الوصول إلى القدس وأننا لن نتخلى عن عاصمة دولتنا أو عن المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة أو عن أهلنا وشعبنا في المدينة الذين نقول لهم انهم ليسوا وحدهم في مواجهة المخططات الاسرائيلية في القدس بل اننا معهم وكل الشعب معهم.
وأكد النائب مصطفى ألبرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في باب العامود في القدس أن السلام يمر عبر القدس وينتهي عندها وان وجودنا في المدينة هو تأكيد على عزمنا كسر الحصار عن البلدة القديمة وفك العزلة عن القدس .
وأضاف ألبرغوثي أن نتنياهو يتصرف كرئيس حكومة مستوطنين وان علينا مواجهة الأمر الواقع بأمر واقع .
وأوضح ألبرغوثي أن المفاوضات مع مثل تلك الحكومة أصبحت عقيمة وان المطلوب الآن هو تبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية ودعم الصمود الوطني واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف أمين عام المبادرة مصطفى ألبرغوثي أن ما قامت به قوات الاحتلال اليوم في القدس واعتداءاتها على المواطنين مما خلف العديد من الإصابات دليل على إفلاس حكومة نتنياهو وإمعانها في عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال البرغوثي إن حكومة نتنياهو تنفذ سياسة تطهير عرقي في القدس عبر التهويد والاستيطان وهدم المنازل وسحب الهويات من أبناء شعبنا المقدسيين.
كما أكد البرغوثي أن هذه العنجهية الإسرائيلية وانفلات قوات الاحتلال من عقالها وتحويلها القدس إلى ساحة حرب لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي سيواصل مقاومته الشعبية حتى إنهاء الاحتلال وكنس الاستيطان.
ودعا النائب مصطفى البرغوثي إلى تجنيد كل الطاقات الفلسطينية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود شعبنا في المدينة لإفشال المحاولات العنصرية المتطرفة لحكومة المستوطنين .
وأكد البرغوثي أن الرد الناجع على العدوان الذي تتعرض له القدس يكمن في استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس وبمستقبل شعبنا ووجودنا على أرضنا .
وقام النائب ألبرغوثي بجولة في البلدة القديمة من القدس والتقى المواطنين فيها واستمع منهم إلى المعاناة والمضايقات التي يتعرضون لها جراء السياسات العنصرية الإسرائيلية الممارسة ضدهم في المدينة.
كما شارك النائب مصطفى البرغوثي كلا من عكرمة صبري والشيخ جميل حمامي والاب عطا الله حنا من خلال مؤتمر عقدوه في مركز بال ميديا في القدس في توجيه رسالة استنكار على ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس .