غزة – المبادرة - شاركت المبادرة الوطنية الفلسطينية في المسيرة الأسبوعية التي تنظم كل يوم أربعاء تنديداً بالحزام الأمني الذي تقيمه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة ، حيث انطلقت المسيرة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة تجاه الحزام الأمني ، و رفع نشطاء المبادرة المشاركون في المسيرة علم فلسطين و الشعارات الوطنية ، هذا و صادفت مسيرة اليوم التزامن مع الهبة الجماهيرية الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف و كانت المسيرة تحت شعار " القدس و الأرض " لتؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني الرافض للممارسات الإسرائيلية العنصرية تجاه المدينة المقدسة و أبناء شعبنا كافة .
و ألقى القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية د. عبد الله أبو العطا كلمة هيئة العمل الوطني في المسيرة بدأها بتحية إجلال و إكبار لأهلنا في القدس قائلاً " من هذا المكان ومن هذه الأرض الطاهرة ومن وسط الحصار أوجه لكم التحية ومن خلالكم لكافة جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل في كافة أماكن تواجده في غزة المحاصرة وفي القدس التي تسطر أروع الملاحم والبطولات وفي الخليل ونابلس وجنين والى جماهير شعبنا في الشتات . تحية ممزوجة بتراب هذه الأرض ودماء عشرات الشهداء والأسرى والمعتقلين خلف القضبان من اجل الدفاع عن الأرض والهوية والمقدسات في وجه هذه العربدة والغطرسة والاستفزازات اليومية المتواصلة التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه الفاشية الذين يعيثون في الأرض فسادا ويزرعون الخراب بدعم مباشر من حكومة اليمين العنصري المتطرف التي تحاول جاهدة وبشكل سافر تحدي الإرادة الدولية والمجتمع الدولي ضاربة بعرض الحائط كل القيم والمشاعر الإنسانية والمساس بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية وسرقة تراثنا وتاريخنا وحضارتنا بشكل يدفع المنطقة كلها نحو الانفجار "
و أضاف د. أبو العطا قائلاً " جئنا هنا اليوم لنرسلها صرخة عالية مدوية في وجه العدوان الذي يسلب الأرض ويقتطع آلاف الدونمات الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والخط الأخضر ويحرم أصحابها من زراعتها والاستفادة منها في قوت أطفالهم . كما نعلنها صرخة في وجه التطاول على القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأقدس مقدساتنا ونجدد العهد بان نظل الأوفياء لهذه الأرض والمدافعين عنها ولن نفقد البوصلة التي توصلنا إلى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية حتى تحقيق الحرية والاستقلال .
كما دعا د. أبو العطا لضرورة الخروج من حالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية للتمكن من مواجهة مخططات الاحتلال قائلاً " هذه هي لحظة الحقيقة التي تحتم علينا اليقظة والتنبه للمخاطر الكبرى التي تهدد شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني وقطع الطريق على الاحتلال وألاعيبه على التناقضات لإبقاء حالة الانقسام وجعله أمرا واقعا ومرا في حياة شعبنا ، علينا مراجعة الحسابات والتخلي عن الأوهام وإنهاء الانقسام فورا واستعادة الوحدة الوطنية وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا على أي اعتبارات أخرى لأنها الطريق الأقصر والسلاح الأمضى لمواجهة التحديات الكبرى والخطيرة التي تهدد شعبنا ومستقبل قضيتنا "
من جهة أخرى طالب د. أبو العطا بالتراجع عن أي مفاوضات مع حكومة الاحتلال قائلاً "كما نؤكد على ضرورة التراجع عن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع حكومة المستوطنين العنصرية لان ذلك مضيعة للوقت لابتلاع المزيد من الأراضي والقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا يزيدها إلا صلفا وعنصرية .
كما نؤكد على أهمية تنشيط حملة التضامن الدولي مع شعبنا وقضيتنا وفرض المقاطعة الفلسطينية والعربية والدولية لهذا الكيان وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم .
نطالب القمة العربية القادمة باتخاذ المواقف العملية التي تدعم صمود شعبنا ومقاومته في وجه هذا التطاول والعدوان.