رام الله - وفا- أعلن الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية آمنة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اليوم، عن انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي لحملة التعليم للجميع، التي تهدف لزيادة الموازنات الخاصة بقطاع التعليم.
وأوضحت ممثلة الائتلاف نهاية حامد خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله، أن الهدف من إطلاق الفعاليات، زيادة الموازنات الخاصة بقطاع التعليم، من خلال حث الحكومات لتخصيص موازنات أكبر للتعليم.
وبينت حامد أن الحملة هذا العام ستحمل شعار‘هدف 1: التعليم للجميع‘ خاصة أنها تتزامن مع موعد كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا، وستعمل الحملة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، نتيجة التعاون الذي حصل بين مجلس الحملة والاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا‘.
وأعلنت أن بداية الفعاليات ستكون في 19 الجاري، بإقامة ماراثون برام الله بمشاركة طلبة مدارس وجامعات ومؤسسات أهلية، والاتحاد الرياضي العام للشرطة الفلسطينية، ثم تنظيم الدرس للجميع في 20 الجاري في كافة المدارس الحكومية والوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت حامد أنه سيكون في 21 من الشهر الجاري سباق الضواحي في غزة، ويوم 22 لقاء عام لمجالس أولياء الأمور وأهالي وكوادر تربوية ومؤسسات مختلفة في جنين، و23 لقاء عام لمجالس لأولياء الأمور وأهالي وكوادر تربوية ومؤسسات مختلفة في رام الله، وسباق للدراجات الهوائية بتاريخ 26 في جنين، وفي26 لقاء عام لمجالس أولياء الأمور وأهالي وكوادر تربوية ومؤسسات مختلفة في شمال الخليل.
كما سيكون هناك لقاءات أخرى في كافة المناطق تنظمها المؤسسات الأعضاء في الائتلاف في نابلس، والقدس، وبيت لحم، وطولكرم خلال نفس الفترة.
وأوضحت مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي الهام عبد القادر، أن فلسطين تشارك في الحملة منذ 3 سنوات، وحملت الحملة شعار ‘تعليم للجميع ولا للاستثناء‘ في 2008، وفي 2009 ‘ معا من أجل تعليم الكبار‘.
وأشارت إلى أن التعليم في فلسطين أعطي خصوصية كبيرة ضمن موازنة السلطة الوطنية، ويتم زيادة ميزانية التعليم بشكل متواصل بما يعادل 10% تقربيا ولا يتم تقليلها بالرغم من صعوبة الأوضاع المالية.
وشددت عبد القادر أن وزارة التربية تعمل على خلق بيئة تعليمية بما يتناسب مع واقع شعبنا، من خلال انجاز المنهاج الفلسطيني لكافة الفئات العمرية، وبناء المدارس في المناطق البعيدة والنائية وخاصة الثانوية منها للإناث، وزيادة عدد الغرف الصفية في العديد من المدارس، وتعيين معلمين ومعلمات جدد حسب الحاجة.
وأوضحت أن التربية ستعمل على تطوير ورفع مستوى التعليم الذي يشهد تراجعا ملحوظا خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال برامج الامتحانات الموحد، وزيادة في عدد المدارس وتجهيزها بكافة المستلزمات، وتنفيذ البرامج التطويرية، وإنشاء الملاعب والصالات الرياضية.
وطالبت عبد القادر المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم للتعليم، ودعم البرامج التطويرية، والتعاون مع المجتمع المحلي ومختلف المؤسسات بما يخدم المسيرة التعليمية.
وحمل أمين عام المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التجهيل الحاصل في فلسطين، مطالبا بزيادة مخصصات التعليم، وإقرار وتطبيق قانون الصندوق الوطني للتعليم العالي، لأنه يساعد في تحسين وتطوير التعليم، موضحا أنه تم تقديمه للمجلس التشريعي في 2006.
وأشار إلى أن الصندوق يساعد في حل مشكلة 180 ألف طالب وطالبة، لأنه يعطي كل طالب متفوق منحة دراسية، كما يحصل الطلبة الآخرين على قروض يتم تسديدها بعد تخرج الطالب وحصوله على وظيفة، كما يساعد على حماية حق الفتاة في التعليم.
وأوضح البرغوثي أن صناديق الإقراض للطلبة الجامعية الموجودة حاليا غير كافية، وهي بحاجة إلى صندوق وطني، لتقديم أهم خدمة للتعليم والتعليم العالي.
وأثنى نائب أمين عام اتحاد المعلمين أنيس بريوش، على القائمين على الحملة، وخاصة مؤسسة إبداع المعلم، موضحا أن الاتحاد يسعى إلى تحسين واقع التعليم في فلسطين.
وطالب أن يكون هناك دور فعال للاتحاد، لإبعاد الصور الدارجة عنه أنه يهدف لتحسين حقوق المعلمين فقط، مؤكدا في ذات الوقت أن تحسين واقع المعلمين ينعكس بصورة كبيرة على وضع التعليم.
يذكر أن تجمع الحملة العالمية للتعليم أنشئ عام 1999، ويضم مجموعة من المنظمات غير الحكومية ونقابة المعلمين في أكثر من 120 دولة، ويهدف إلى دعم حق الوصول للتعليم كحق أساسي من حقوق التعليم لكل أطفال العالم، كما يسعى إلى نشر الوعي بين الناس، وخلق الإرادة السياسية لدى الحكومات، لتنفيذ وعودهم في توفير التعليم العام والمجاني لجميع الأطفال.
ويعتبر الائتلاف الفلسطيني جزء من الحملة العالمية، أنشئ في عام 2007، ويهدف إلى تذكير صناع القرار وأصحاب الشأن من أجل ايلاءه التعليم مزيدا من الاهتمام، وصولا إلى أهداف التعليم للجميع.