رام الله: اعرب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن ادانته واستنكاره للجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون المتطرفون في قرية اللبن الشرقية عبر اضرام النار في مسجد القرية.
وحمل البرغوثي حكومة المستوطنين في اسرائيل مسؤولية تلك الجريمة ضد بيت الله مؤكدا ان اؤلئك المستوطنين لم يكونوا ليجرؤا على القيام بفعلتهم الشنيعة لولا توفير الحماية لهم من قبل جيش الاحتلال.
ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى مواجهة المخاطر التي تتعرض لها بيوت الله واراضي وممتلكات شعبنا من اعتداءات وغطرسة من قبل المستوطنين الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء من خلال تصعيد الكفاح الشعبي الجماهيري وتعرية وفضح حكومة نتنياهو وما توفره من غطاء لتلك الاعتداءات.
واكد البرغوثي أن احراق مسجد اللبن وقبله مسجد ياسوف يندرج في اطار مسلسل من الجرائم التي ارتكبها المستوطنون بدءا من حرق المسجد الأقصى وارتكاب مجزرة في الحرم الإبراهيمي الشريف على يد المتطرف غولدشتاين وقصف وتدمير المساجد خلال العدوان على غزة.
وقال البرغوثي ان المقاومة الشعبية والتصدي لعدوان المستوطنين ومقاطعة البضائع الاسرائيلية وليس فقط بضائع المستوطنات هو اقل ما يمكن عمله ضد حملة العدوان التي يشنها المستوطنون بحماية من جنود الاحتلال .
ودعا البرغوثي الى فرض مقاطعة وعقوبات على حكومة المستوطنين التي ترعى الاستيطان وتغض الطرف عن عربدة المتطرفين المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الاراضي الفلسطينية وينتهكون الحرمات وبيوت الله مؤكدا ان على العالم تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري من انتهاكات وجرائم ضد شعبنا ومقدساته.
واضاف البرغوثي ان امن شعبنا على نفسه وممتلكاته ومقدساته وارضه لن يتأتى ما لم يتم كنس الاستيطان وانهاء الاحتلال وان الحديث عن مفاوضات غير مباشرة هو مضيعة للوقت طالما ان الاستيطان مستمر في القدس وسائر الاراضي المحتلة وطالما ان حكومة نتنياهو تستغل المفاوضات غطاء لسياساتها التوسعية الاستيطانية.