النائب مصطفى البرغوثي يشارك في المؤتمر الوطني لحق العودة الذي عقد في لوس اجلوس وهيوستن في الولايات المتحدة

 

واشنطن:شارك النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر الوطني لحق العودة الذي عقد في لوس اجلوس وهيوستن في الولايات المتحدة الاميركية وسط مشاركة جماهيرية كبيرة من قبل ممثلي الجاليات من كل انحاء الولايات المتحدة الاميركية.

 

وقال البرغوثي ان مشاركته في المؤتمر تاتي في اطار حملة يقوم بها لاستنهاض مشاركة الشعب الفلسطيني في الشتات في النضال الوطني واستنهاض حملة دولية لدعم الشعب الفلسطيني.

 

واكد البرغوثي في كلمة له على اهمية التمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني والدفاع عنه وعدم السماح بتصفية هذا الحق في اطار ما تقوم به اسرائيل لتصفية الحقوق الفلسطينية.

 

واضاف البرغوثي ان اهمية التمسك بحق العودة تنبع من عدة اسباب اهمها ان هذا الحق يمثل جذر القضية الفلسطينية وتاريخها وان حماية حق العودة يمثل جزءا من عملية حماية كل حقوق الشعب الفلسطيني وانه هو اساس وحدة الشعب الفلسطيني وقوته ومصيره المشترك وان الحديث عن هذا الحق والتواصل مع الفلسطينيين في الخارج يبطل ما حاولت اسرائيل من خلال اتفاق اوسلو وهو تصفية واحتواء حركة التحرر الوطني الفلسطيني وفصل وشق الفلسطينيين بين الداخل والخارج وبين الضفة والقطاع والقدس وسائر الاراضي المحتلة.

 

وقال النائب مصطفى البرغوثي اننا نعمل من اجل اعادة توحيد الشعب الفلسطيني واحباط محاولات تجزئتهم .

 

واوضح البرغوثي ان الدافع للتمسك بحق العودة يكمن في ان اسرائيل تواصل نفس العملية التي اجريتها في الاربيعينيات وهي التطهير العرقي وان قرارها الاخير 1650 يمثل استمرار لنفس عملية الطرد والتطهير العرقي التي جرت ضد شعبنا خلال النكبة .

 

وقال البرغوثي ان ما يجري اليوم في القدس لايختلف عما جرى في يافا وان ما يجري في رام الله وبيت جالا وبيت لحم والخليل لا يختلف ايضا عما جرى في الناصرة وحيفا وعكا وان الحركة الصهيونية تواصل نفس العملية .

 

وشرح البرغوثي في المؤتمر من خلال الخرائط والصور والارقام والمعطيات والوثائق حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك تكريس نظام الفصل العنصري والابارتهايد وانشائها منظومة تجمع ما بين الاستيطان وجدار الفصل العنصري والحواجز وشبكة الطرق الاستيطانية والاوامر العسكرية ووضع الفلسطينيين في معازل وكانتونات .

 

كما شرح البرغوثي معالم نظام الابارتهايد مؤكدا ان الحديث عن دولة فلسطينية دون انهاء الاحتلال هو نوع من ممارسة الخداع ولا يمكن ان تقوم دولة فلسطينية حقيقية دون انهاء الاحتلال وازالة الاستيطان وان تكون كاملة السيادة وليس مجرد دولة على كانتونات ومعازل وبانتوستانات .

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان نضالنا اليوم هو من اجل ان نكون احرارا وان شعبنا بهبته الشعبية الجماهيرية التي يقوم بها في سائر الاراضي المحتلة من بلعين ونعلين الى عراق بورين وبيت جالا وبيت ساحور الى المعصرة انما يقدم نموذجا متقدما في النضال الوطني يعيد تكرار ماثر النضال الذي خاضه مارتن لوثر كينج من اجل انهاء التمييز والفصل العنصري وغاندي ضد الاستعمار البريطاني ومانديلا ضد نظام الابارتهايد في جنوب افريقيا .

 

وقال البرغوثي اننا نشعر بالفخر ان هذا النموذج الذي قدمناه اصبح الجميع يتبناه مشيرا الى ان الذي يواجهنا اليوم هو كيف نعدل ميزان القوى وهذا يحتاج الى اعتماد استراتيجية وطنية تستند الى اربعة اعمدة من النضال هي  المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم صمود وبقاء الناس واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والقيام بحملة مقاطعة وفرض عقوبات على اسرائيل وسحب الاستثمارات منها .

 

ودعا البرغوثي الجاليات الفلسطينية في الخارج خاصة في اميركا الى الانضمام الى تلك الحملة وتجنيد الفلسطينيين في كل ارجاء المعمورة لمساندة النضال الوطني والمشاركة فيه مؤكدا اننا لن نتحرر ما لم يشارك كل فلسطيني ويقوم بدوره واننا لن نتحرر بدون ان يشارك الشباب في النضال وان الشباب لن يشاركوا ما لم نثقفهم بتاريخ ومغزى وعدالة القضية الفلسطينية.

 

كما اكد البرغوثي اننا لن نتحرر ايضا ما لم نتخلص من بعض السلبيات مثل ظن البعض ان الكلام عن النضال هو بديل للمشاركة فيه او اعتقاد البعض ان الاخرين يجب ان يناضلوا وهم عليهم ان يقودوا ويتفرجوا داعيا الى مشاركة الجميع اطفالا وشبابا ونساء وشيوخا من خلال نهوض حملة مقاطعة للبضائع الاسرائيلية .

 

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان انتصارنا يعتمد على ثقتنا بانفسنا واعتمادنا على ذاتنا وتحدينا لاجراءات الاحتلال والنظام العنصري وان تحدي الاحتلال يبدا بمواجهة مساعيه لنشر الاحباط والياس في نفوس شعبنا .

 

واشار البرغوثي الى اننا نخوض معركة حقيقية لمنع انضمام اسرائيل لمجلس التعاون الاقتصادي والتنموي "oecd" واننا نحقق تقدما في جهودنا من خلال جولة قمنا بها في كل العالم واجراء اتصالات  مع العديد من الاطراف الدولية الى جانب حملة لمنعها من الانضمام للمجلس  .

 

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان دخول اسرائيل المجلس يمثل مباركة دولية لسياساتها وممارساتها ضد الفلسطينيين خاصة سياسة التهويد وخرق حقوق الانسان والقرار العسكري الاخير الذي يعد تطهيرا عرقيا .

 

وعقد النائب مصطفى البرغوثي سلسلة من اللقاءات والمحاضرات في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الاميركية التي تميزت بحضور كبير خاصة في لوس انجلوس وواشنطن .

 

واشار البرغوثي الى اهمية ودور المقاومة الشعبية الجماهيرية  السلمية التي تجابه اليوم باعنف وابشع واشرس اشكال العنف الاسرائيلي وباسلوب ممعن في القمع والتنكيل مؤكدا ان ما تقوم به اسرائيل هدفه كسر هذا النموذج المتقدم في النضال .

 

كما اشار النائب البرغوثي الى جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها على غزة وقتلها  1410 مواطنين معظمهم من المدنيين العزل، بما في ذلك أكثر من 400 طفل، واستخدمت أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض وقنابل الدايم وقنابل تطلق شظايا لقطع الأطراف مما أدى إلى بتر أطراف المئات من المواطنين غالبيتهم من الأطفال واستهداف المدارس والمؤسسات العامة والمنازل الآهلة بالسكان وامعانها في حصار غزة ومنعها ادخال مواد البناء لاعادة اعمار ما دمرته من منازل داعيا الى فرض عقوبات على اسرائيل على ما ارتكبته من جرائم.