غزة – المبادرة- في خطوة تصعيديه ملموسة ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة و رفضا لمحاولات الاحتلال الرامية لفرض منطقة أمنية عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة شاركت جموع غفيرة من محافظة شمال غزة و في مقدمتهم قادة فصائل العمل الوطني و ممثلين لمؤسسات أهلية و أخرى حقوقية وشخصيات اعتبارية في مسيرة احتجاجية دعت لها اللجنة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني الإسرائيلي و ذلك قرابة السياج الحدودي غرب بيت لاهيا و هم رافعي الأعلام الفلسطينية و مرددين للهتافات الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي
و في السياق ذاته فقد أكد المشاركون على مسافة قريبة من جنود الاحتلال المتمركزين أن هذه الفعالية تأتي في إطار تعزيز و رفع وتيرة الضغط على حكومة الاحتلال و لإسماع الرأي العام العالمي عن المعاناة المتواصلة لسكان قطاع غزة المحاصر منذ عدة سنوات مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الإسراع للتدخل الفوري لوقف تلك الإجراءات الاحتلالية التي تحول دون ممارسة الناس و خاصة المزارعين حقهم في التنقل و الحركة و ممارسة أعمالهم الزراعية في أراضيهم بأمن و أمان .
وفي نفس السياق فقد اعتبر القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب و المنسق الاعلامي للحملة ان هذه الفعالية هي تجسيد لعمل كفاحي سيتواصل و يتصاعد ضد الاحتلال و ممارساته سواء في غزة او الضفة او القدس في اشارة منهم لأهمية تتضافر و توحيد الجهود للتصدي لاجراءات الاحتلال الهادفة لتذويب قضيتنا الوطنية و في مقدمتها تهويد الاراضي و محاولات ضم القدس و الاماكن المقدسة في الخليل و بيت لحم .
و من الجدير ذكره أن هذا التحرك النوعي في غزة التي تعاني تداعيات الانقسام و ظروف الحصار يأتي ليؤكد حقيقة توجيه الطاقات و صبها لصد ممارسات الاحتلال و لتعرية الوجه الحقيقي لإسرائيل المتنكرة لحقوقنا الوطنية و الإنسانية موجهين التحية لاهالي مدينة القدس الصامدة في وجه الهجمة البربرية الهادفة لتهويدها معربين عن سخطهم و غضبهم لتدشين حكومة الاحتلال لكنيس يهودي في قلب البلدة القديمة مطالبين الاسرة الدولية و الامتين العربية و الاسلامية للتحرك السريع للضغط على حكومة الاحتلال لثنيها عن اجراءاتها التعسفية و العنصرية .
و من الجدير ذكره ان مجموعة من الشباب المشاركين استطاعت غرس الاعلام الفلسطينية على السياج الحدودي رغم اطلاق النار الكثيف من جنود الاحتلال الذين اعتلوا الكثبان الرملية لاقتناص المتظاهرين .