رام الله:اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان قرار تاجيل الانتخابات المحلية غير مبرر وغير مقنع ومرفوض ويتعارض مع مبادئ واسس الديمقراطية واستعادة الوحدة الوطنية.
وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي في رام الله ان مجلس الوزراء او وزير الحكم المحلي لم يقدم أي تبرير او تفسير للارجاء .
واكد البرغوثي ان قرار التاجيل هو استخفاف براي الشعب الفلسطيني وحقه في اختيار مجالسه المحلية وممثليه.
واضاف البرغوثي انه لو كانت المصالحة الوطنية هي المبرر لارجاء الانتخابات لما اعلن اصلا عن اجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية ولما جرى توجيه اللوم لتعطيل تسجيل الناخبين في قطاع غزة لان شيئا لم يتغير منذ ذلك الحين حتى اليوم.
واوضح النائب مصطفى البرغوثي اننا في المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية والمستقلين وقوى اخرى كنا ضد اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل الانقسام لان اجراءها يعني تكريس حالة الانقسام ،لكن الوضع مختلف بشان الانتخابات المحلية نظرا لان موعد استحقاقها حان الى جانب ان اجراءها في الضفة الغربية لا يمنع اجراءها في غزة في وقت لاحق مؤكدا انه لو سمح للجنة الانتخابات المركزية بعقد الانتخابات في غزة من قبل حماس لتم اجراؤها هناك ايضا .
وقال البرغوثي اننا كنا امام خيارين وهذا ما تم بحثه في اجتماع المجلس المركزي اما اجراء انتخابات بلدية او تعيين مجالس بلدية مكان المجالس المنتهية في وقت جرى فيه تعيين كثير من تلك المجالس وهو ما دفعنا الى القبول باجراء الانتخابات المحلية كبديل للتعيين انطلاقا من حرصنا على العملية الديمقراطية .
واضاف النائب مصطفى البرغوثي اننا كنا نراهن وما زلنا على ان اجراء الانتخابات المحلية هو وسيلة لانعاش الديمقراطية وتذكير المؤسسات الرسمية ان للشعب الفلسطيني راي يجب ان يحترم وللمواطنين حق في الاختيار.
واعرب البرغوثي عن اسفه في ان يتم تاجيل الانتخابات في وقت تم فيه تسجيل القوائم الانتخابية واغلق باب الترشح وبذلت لجنة الانتخابات جهودا كبيرة وانفقت امولا كثيرة على تلك العملية التي اقتربت من نهايتها.
وقال النائب مصطفى البرغوثي ان ما نخشاه هو ان القرار يشكل سابقة على عدم القدرة على احتمال التعددية السياسية .
واضاف البرغوثي ان مسالة توقيت ارجاء الانتخابات المحلية وقانونية ذلك يخضع الان لفحص من قبل القانونيين وانه لا يوجد مبرر بعد استكمال تسجيل القوائم لياتي قرار التاجيل.
واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان القرار صدر دون استشارة القوى السياسية وبدون علمها او علم لجنة الانتخابات المركزية التي ندعوها الى اتخاذ قرار مما جرى بعد كل التحضيرات التي قامت بها.
واكد البرغوثي اننا مصممون على مواصلة كفاحنا لاستعادة العملية الديمقراطية وحق ابناء شعبنا في انتخاب مجالسهم المحلية مشيرا الى ان هناك فرق بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تستدعي انهاء الانقسام والانتخابات المحلية الاتي يمكن اجراؤها في الضفة ومن ثم في غزة.
وحذر البرغوثي من اللجوء الى تعيين مجالس محلية داعيا الى العودة عن قرار تاجيل الانتخابات.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان المبادرة الوطنية الفلسطينية كانت ستشارك باشكال مختلفة في الانتخابات المحلية عبر قوائم تقدمت بها في 95 موقعا بما فيها المشاركة في تحالفات بين المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية والمستقلين في المدن كالبيرة ونابلس وطولكرم ،اضافة
الى تحالفات كان فيها ايضا حزب الشعب كما في رام الله تحت اسم رام الله للجميع ،الى جانب قائمة للمبادرة في الخليل وائتلاف في مناطق اخرى كانت فيها ايضا حركة فتح مما يشير الى انه لم يكن هناك نوع من المقاطعة لاحد .
واضاف البرغوثي ان قرار الارجاء وضع الشارع الفلسطيني في بلبلة في ظل انتشار اشاعات واقاويل عن ان اسباب التاجيل تعود الى امور فئوية داعيا الى الغاء القرار والعودة عنه .
واشار البرغوثي الى ان اجتماعا للجنة المصالحة عقد اليوم وان جهود المصالحة لاتتعارض مع اجراء الانتخابات المحلية.