رام الله:اعتبر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تشكيل اسرائيل لجنة للتحقيق في جريمة اسطول الحرية بانه التفاف على المطلب الدولي الداعي الى تشكيل لجنة تحقيق دولية.
وقال البرغوثي ان من المفارقة ان تكون اسرائيل القاضي والمتهم في آن واحد داعيا الى تشكيل لجنة تحقيق دولية ذات نزاهة وحيادية وهو ما دعت اليه اطراف دولية من بينها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقطع الطريق على المحاولات الاسرائيلية لتمييع القضية.
واضاف البرغوثي ان اسرائيل اعتادت على نهج المراوغة والتضليل في كل مرة ترتكب فيها جريمة بحق شعبنا وان التاريخ ما زال يحتفظ بذلك سواء بعد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 82 او العدوان على لبنان عام 2006 او قتل 13 مواطنا في الداخل خلال انتفاضة الاقصى عام 2000.
واوضح البرغوثي ان لجنة التحقيق الاسرائيلية ستقتصر مهمتها على التحقيق في الجوانب السياسية المتصلة بالجريمة التي قامت بها إسرائيل لمنع السفن من الوصول إلى ساحل غزة وليس في ارتكاب الجريمة وقتل المتضامنين ولن يكون من صلاحياتها التحقيق مع من قاموا بالجريمة.
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل تحاول فك العزلة التي تعاني منها الان بعد جريمة اسطول الحرية بلجنة تحقيق شكلية بدون صلاحيات وقد جملتها بضم مراقبين أجنبيين هما السياسي الايرلندي ديفيد تريمبل الحائز على جائزة نوبل للسلام والمحامي العام السابق عن الجيش الكندي كين واتكن اللذين سيكونان منزوعي الصلاحيات ولا يملكان حتى حق التصويت في اللجنة.
وقال البرغوثي اننا ندعو تريمبل واتكن الى رفض المشاركة في اللجنة الاسرائيلية ورفض ان يكونان مجرد غطاء شكلي.