حركة المبادرة الوطنية تحيي ذكرى انطلاقتها الثامنة

غزة – المبادرة-بحضور ومشاركة الأمين العام د. مصطفى البرغوثي ووفد المصالحة الوطنية وقادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني ورجالات الإصلاح وحشد جماهيري غفير، أحييت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ذكرى انطلاقتها الثامنة عبر تنظيمها لمهرجان وطني "وحدتنا الوطنية انتصار لثوابتنا الفلسطينية"و ذلك صباح اليوم في قاعة رشاد الشوا في مدينة غزة .

بدوره ألقى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي كلمة المبادرة حيا من خلالها شعبنا في غزة الصامدة في وجه الحصار والانقسام شدد من خلالها على أهمية تحقيق الوحدة وانجاز المصالحة الوطنية بأسرع وقت لإنقاذ واقعنا الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية الجهود التي يبذلها وفد المصالحة الوطنية الذي يأخذ على عاتقه تذليل العقبات وتجاوزها نحو وأد وإنهاء الانقسام في إشارة منه على إصرار الوفد على ذلك لما فيه مصلحة لقضيتنا الوطنية.

وأكد د. البرغوثي ان النضال الوطني سيستمر وسيتواصل بغية إسقاط ما يتعرض له شعبنا من مؤامرات تصفوية مشيداً بالمقاومة الشعبية المتصاعدة في كل من الضفة وقطاع غزة.

وفي نفس السياق فقد اعتبر د. البرغوثي أن قدومه إلى غزة المحاصرة ضمن وفد المصالحة الوطنية هو بمثابة كسر وتحدي للحصار وإسقاط للمراهنة الإسرائيلية على انهيار شعبنا في غزة مؤكداً على أن غزة التي ترفع صوتها اليوم بدون وجل ولا خوف لتطالب باستعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية والاستقلال والكرامة الوطنية.

وأكد د. البرغوثي أنه يجب العمل نحو استعادة القرار الوطني المستقل من خلال الشراكة الحقيقية والديمقراطية وضمانة حق الجميع في الحرية والمشاركة وحقوق الانسان واحترام القانون وذلك من اجل مواجهة الاعداء الخارجية وفي مقدمتهم حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال د. البرغوثي بأنه لابد من تغيير المسار وخلق ديناميكية جديدة مستفيد من التجاذب الايجابي الذي لقيناه خلال زيارتنا لدى الجميع ، تخلق قوة ضغط شعبي من أجل الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موحدة تحول حالة الانقسام الى حالة وحدة متصاعدة من أجل رفع الحصار بالكامل.

وأشاد د. البرغوثي بحركة سفن كسر حصار غزة والتي بدأت بسفينة ثم أصبحت أسطولاً للحرية وأن ابحارها سيتواصل نحو غزة لكسر الحصار الظالم عليها.

وأشار د. البرغوثي ان معركتنا مع الاحتلال هي معركة بقاء ووجود كن او لا تكون وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة .

مشدداً على أن المفاوضات بدون ميزان قوى، عبث وضياع مطالباً بأننا نريد ان نعمل ونحلم ليس أحلام خيال بل حلم الرؤية مثلما حقق مانديلا حلمه في الحرية والاستقلال على ان نجسد هذا الحلم في القدس موحدين متضافرين.

من جهته رحب القيادي د. اسماعيل رضوان في كلمة حركة حماس بوفد المصالحة متمنياً بذل مزيد من الجهود لانجاز المصالحة، معرباً عن أمله بأن تكلل جهودهم بالنجاح، مشيراً الى ان حركة حماس على استعداد للتعاطي مع مبادرة تحقيق المصالحة بايجاد وتفاهمات فلسطينية- فلسطينية، مطالباً بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف الاستيطان و وقف المفاوضات العبثية المباشرة و غير المباشرة ، مشدداً على أهمية مواصلة الجهد الشعبي لكسر حصار غزة و اسقاط محاولات شرعنته و العمل سريعا لرفعه دون قيد أو شرط .

من جهته اعتبر النائب في المجلس التشريعي د. فيصل أبو شهلا في كلمة حركة فتح أن أسوأ ما مر على قضيتنا هو هذا الانقسام الذي لابد و أن نئده و للأبد ، في اشارة منه الى انه لا يمكن التنازل ابدا عن الوحدة الوطنية مطالبا وفدا المصالحة و في مقدمتهم منيب المصري بألا ييأس و ألا يكل من أجل تحقيق الوحدة و انهاء الانقسام و العودة الى شعبنا ليمارس حقه في الاختيار و تحديد مصيره و صون حريته و ضمان سيادة القانون .

 

إلى ذلك اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي أن الساحة الفلسطينية لم تعد ملكاً لا لفتح و لا حماس و على شعبنا الخروج عن صمته و اعلاء صوته هنا في غزة و هناك في الضفة و عليه قول الحقيقة لصون كرامته و الحفاظ على مقدراته و تجاربه الكفاحية و تسخيرها لخدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة ، و أشاد بالدور الوحدوي و النضالي الذي تمارسه المبادرة الوطنية منذ تأسيسها قبل ثمانية أعوام .

و ألقى عضو وفد المصالحة هاني المصري كلمة مشددا من خلالها على الدور المنوط بالوفد و المتمثل في أهمية كسر كل الحواجز و تذليل العقبات التي من شأنها اعتراض طريق المصالحة ، موجها التحية لأهل غزة و صمودهم في وجه الحصار و الانقسام .

و في نهاية المهرجان الذي قدم عرافته القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب قدمت فرقة شمس الكرامة للثقافة و الفنون عرضا فنيا وطنياً ..