رام الله:أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية انه ليس من الحكمة الذهاب الى المفاوضات في ظل عدم تحديد مرجعية ملزمة لها وبدون وقف الاستيطان خاصة في القدس مشددا على ان ذلك يمثل خطأ فادحا سيلحق الاذى بمصالح شعبنا .
وقال البرغوثي خلال مشاركته في اعتصام شعبي حاشد احتجاجا على المفاوضات المباشرة نظمته حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة وسط رام الله ان اجراء المفاوضات دون تجميد حقيقي للاستيطان خاصة في ظل سياسة الحكومة الاسرائيلية المتطرفة يعني الحكم عليها بالفشل
واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان تظاهرة اليوم تؤكد ان غالبية الشعب الفلسطيني ضد مثل تلك المفاوضات التي يحدد نتنياهو نتائجها مسبقا وتجرى دون وقف الاستيطان ودون مرجعية محددة لها مما يشير الى ان فشلها سيكون اكبر واخطر من فشل كامب ديفيد عام الفين.
وحذر النائب البرغوثي من خطورة ما يطرح الان حول تجميد جزئي للاستيطان في المستوطنات النائية مع استمراره في الكتل والمستوطنات الكبيرة في اكبر عملية خداع تمارس من اجل استغلال المفاوضات غطاء للاستيطان.
وقال البرغوثي ان ما قام به المستوطنون من اعتداءات في الضفة الغربية وما جرى من احداث خلال الساعات الماضية يؤكد ان الاستيطان سيبقى نقطة توتر وان الامن والاستقرار لن يتحققا في ظل وجود المستوطنين والاحتلال في الاراضي المحتلة .
وقال النائب مصطفى البرغوثي ان تلك الاحداث تؤكد ضرورة ما دعونا اليه مرارا وهو ضرورة وجود قيادة وطنية موحدة حتى يكون هناك توافق فلسطيني في القرارات السياسية والكفاحية وحتى لا يبقى العمل الفلسطيني منقسما ومتناقضا.
واوضح البرغوثي انه آن الاوان لتبني نهج يقوم على مواجهة الامر الواقع الاسرائيلي الذي يدمر اخر فرص السلام بامر واقع فلسطيني على الارض.
وحذر البرغوثي من ان انعدام مرجعية واضحة للتفاوض سيسهل على نتنياهو التلاعب بالمفاوضات واللجوء الى اسلوب المماطلة المعهود وكسب الوقت لاستكمال مشاريعه التوسعية مما يستدعي مواجهة الفشل التفاوضي المتكرر والسياسة الاسرائيلية لفرض الوقائع من جانب واحد.