رام الله: حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة الاستمرار في المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان مؤكدا ان هناك خطورة كبيرة في فصل القدس عن الضفة الغربية في موضوع تجميد الاستيطان .
وقال البرغوثي ان التجميد الحالي المزعوم وكل الحلول المطروحة بهذا الشان تستثني القدس من التجميد مما يعني تكريس سابقة وامر واقع جديد يتم فيه اقتطاع القدس عن سائر الاراضي الفلسطينية والدولة الفلسطينية المنشودة.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي انه لايمكن لفلسطيني ان يتخيل كيف يمكن الحديث عن تجميد الاستيطان دون ان يشمل ذلك القدس ومحيطها الذي لا تقل مساحته عن 15% من مساحة الضفة الغربية.
واعتبر البرغوثي ان بدعة الحديث عن المفاوضات على الحدود قبل وقف الاستيطان والسماح باستمرار الاستيطان في ارجاء مختلفة من الضفة الغربية هو بمثابة قبول بالتصور الاسرائيلي المخالف للقانون الدولي الذي يعتبر اراضي الضفة الغربية اراضي متنازع عليها وليست اراضي محتلة حسب القانون الدولي.
وقال البرغوثي ان البعض يتجاهل او يجهل ان الحديث عن اقتطاع اراض فلسطينية يعني استيلاء اسرائيل على 80% من مصادر المياه الفلسطينية .
واكد النائب مصطفى البرغوثي ضرورة العودة الى موقف الاجماع الوطني بعدم الغوص في المفاوضات قبل تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات تؤكد ضرورة انهاء الاحتلال عن جميع الاراضي الفلسطينية.