من الطبيعة البشرية لكل إنسان تحقيق أحلامه وما يصبو اليه من أهداف ومنافع ... ومن المنطقي والأجدر لكل حزب سياسي واجتماعي أن يساعد الناس في تحقيق اهدافهم وغاياتهم للنهوض والإرتقاء بالمجتمع والأفراد .
وإذا ما نظرنا لفكرة الصندوق الوطني للتعليم العالي الذي تم طرحه من قبل المبادرة الوطنية الفلسطينية وذراعها الطلابي تجمع المبادرة نرى أن فكرة الصندوق الممنهجة وفلسلفة تطبيقه أكبر من الإعتقاد ان الصندوق يخدم 190 الف طالب وطالبة في الجامعات والمعاهد والكليات الفلسطينية.إنما يتم الحديث عن مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني ينتفعون بشكل مباشر أو غير مباشر من طرح وتطبيق القرار وما يترتب عليه من تخفيف الضغط النفسي والعبئ المادي لذويهم من قرب بداية الفصل ودفع الأقساط .
لطالما كانت الدول المتحظرة متقدمة وسباقة بخدمة شعوبها واعتبار المواطن رقم واحد والرقم الصعب في أي معادلة سياسية كانت .
ومن هنا نسمع ولأول مرة حركة سياسية فلسطينية تنادي بحل جذري لمشكلة إجتماعية وطنية تهم المجتمع الفلسطيني بشكل عام والقطاع الطلابي بشكل خاص دون التطرق لأسباب مباشرة أو غير مباشرة تحول دون تطبيق القرار . على اعتبار حق المواطن الفلسطيني بالعيش بكرامة والشعور بالفخر للإنتماء لفلسطينيته كيف لا وجنسيته الفلسطينية أعطته الحق بالتعليم المجاني ليمشي بين أقرانه من دول أخرى ويقول بصوت عالي : أنا فلسطيني أتلقى تعليمي الاكاديمي مجانا لا لسبب سوى أني فلسطيني أحمل الجنسية .
وبما أن الشعب الفلسطيني طبق مفهوم الديمقراطية بحذافيره في انتخابات المجلس التشريعي 2006 واستنادا الى المعطيات التي تؤكد موافقة المجلس التشريعي المنتخب بالإجماع على قرار الصندوق . ان الأوان لإستكمال القرار الديمقراطي وتنفيذه من قبل الحكومة حتى يصبح الحلم حقيقة والكرامة واقعا والإرتقاء شامخا والتطور عاليا .
كيف يمكن لإنسان يائس فارغ، وغارق في مشكلات يومية تافهة، أن يعلن عن ثورة علمية ومصلحة شاملة لكل الشعب ؟؟ وهذا إذا دل على شيء دل أن قيادات المبادرة الوطنية وفي مقدمتهم الأمين العام الدكتور مصطفى البرغوثي قادرون أن يبنوا وطنا والقيام بثورات أخرى كثورة صناعية أو زراعية أو غيرها دون الحاجة للمعونة فما حك جلدك مثل ظفرك وهذا المثل الراسخ التي تستند عليه المبادرة الوطنية في محاولتها للإرتقاء والنهوض بهذا الشعب المكافح ليلا نهارا
الحلم هو كل ما يهزنا وليس بالضرورة كل ما نفهمه
المكتب الطلابي المركزي