نابلس- زار الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يرافقه قيادة المبادرة في نابلس جامعة النجاح الوطنية، وكان في استقباله الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة وعمادة شؤون الطلبة، حيث تم مناقشة أمور الجامعة والانجازات التي وصلت إليها الجامعة بشكل عام ومناقشة الصندوق الوطني للتعليم العالي والذي قدمته المبادرة للمجلس التشريعي في عام 2006 وتمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل المجس ولكن لم يتم تنفيذه حتى هذه اللحظة .
وثمن الدكتور رامي الحمد الله بالجهود والدور الفعال الذي يقوم به ألبرغوثي والمبادرة في العديد من القضايا الوطنية خاصة مقاومة الجدار والاستيطان وكد دعمه المطلق لفكرة الصندوق الوطني للتعليم العالي والذي وان طبق سيخفف عبء كبير عن كاهل الجامعة . كما وأشاد بالدور الفعال الذي يلعبه تجمع المبادرة في جامعة النجاح من خلال الأنشطة والفعاليات الطلابية
وقال ألبرغوثي أن فكرة الصندوق جاءت من إيماننا العميق انه سيحقق أحلام الكثير من الطلبة لإكمال الدراسة الجامعية لطالما كانت تثقل الأهالي خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني .
وبعد ذلك قام ألبرغوثي بجولة لمرافق الجامعة للتعرف من خلالها على بعض مراكز الجامعة وعملها حيث سمع إلى شرح مفصل عن طبيعة وسير هذه المراكز.
وبعدها توجه ألبرغوثي إلى مدرجات الشهيد ظافر المصري في حرم الجامعة لإلقاء محاضرة عن الصندوق الوطني للتعليم العالي حضرها حشد من طلبة الجامعة وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني .
وقال ألبرغوثي أن هذا الصندوق نظراً لأهميته في تخفيف العبء عن المواطنين والجامعة في نفس الوقت ويشجع الطلبة على الاستمرار في دراستهم الجامعية لأنه يوفر للطالب القسط الجامعي طيلة فترة دراسته .
وأضاف ألبرغوثي أن الصندوق لا يكلف الحكومة أكثر من 3 – 3:5 % من الدعم الذي تتلقاه السلطة الوطنية من الدول المانحة أي ما يعادل 90 مليون دولار للسنة الأولى وبعدها يبدأ بالتناقص في السنتين الأخيرتين .
وقال ألبرغوثي من خلال موافقة الحكومة على هذا الصندوق فأنه سيتم حل مشكلة 190 ألف طالب وطالبة في الجامعات الفلسطينية ويتيح المجال لجميع الطلبة إكمال دراستهم الجامعية بغض
النظر عن وضعهم الاقتصادي والمادي بعيداً عن الواسطة والمحسوبية .
ورداً على أسئلة الطلبة قال ألبرغوثي أن الفرق بين الصندوق الوطني للتعليم العالي الذي تضغط المبادرة على تحقيقه وبين صندوق الإقراض الذي توفره وزارة التربية والتعليم هو أن الصندوق الوطني يوفر القسط الجامعي كاملاً بغض النظر عن التخصص ومدة الدراسة ، أما صندوق الإقراض يوفر جزء من القسط الجامعي مما يعني أن المشكلة لم تحل ويبقى الوضع على ما هو عليه .