الدكتور مصطفى : إننا قادرون على إعادة إحياء النضال الفلسطيني من خلال التضامن الدولي .

جنين- انطلقت يوم السبت فعاليات المنتدى التربوي  العالمي في الجامعة العربية الأمريكية ابتداء بمؤتمر بناء طاقة الشعوب من خلال التعليم .

و تخلل الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية و محافظ جنين قدورة موسى و السيدة ميشيل أحد المنسقين الدوليين للمنتدى التربوي العالمي و القائم بأعمال المنتدى رفعت صباح .

و قال محافظ جنين قدورة موسى  إن من شأن مثل هذه الفعاليات و الحركات التضامنية كسر حالة الحصار و العزل المفروضة على شعبنا، و أشاد موسى بالجامعة العربية الأمريكية و التي وصفها "بالفتية و التي تعمل على تجميع الطلاب من الداخل الفلسطيني و الشتات و الضفة الغربية و قريباً غزة ".

وستهل  الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بشكر المتضامنون الأجانب، و بتحية القائمين على المنتدى التربوي، و الذين أنجحوه  رغم كل الصعوبات و العقبات التي واجهتهم خلال خلال تحضيرهم للمنتدى، بشتى الوسائل و السبل المتاحة.

و قال البرغوثي " إن حضور مثل هذا العدد من المتضامنين لهو مؤشر و تضامن من أجل الحرية، و أثبتنا أننا قادرون على إعادة حركة النضال الفلسطيني من خلال حركة التضامن، و نحن شعب نؤكد على أننا في معسكر الخير و الحرية و العدالة.

و أضاف البرغوثي " إننا في مثل هذه المواقف نتذكر نيلسون مانديلا حين قال" لا تصبح حريتنا كاملة حتى يتحرر الشعب الفلسطيني، ولا توجد قضية إنسانية مثل قضية الشعب الفلسطيني" و نحن ننظر إلى مستقبلنا على أنه عالم لا يوجد فيه طالب لا يملك دفع الأقساط الجامعية، أو طالبة تحرم من الدراسة لمجرد أن أهلها لا يملكون جزءً من أقساطها الجامعية، عالم يسوده العدل و المساواة، و ندعو هنا إلى إقرار الصندوق الوطني للتعليم العالي و الذي سيحل مشكلة أكثر من 190 ألف أسرة تدرس أبنائها في الجامعات.

و استعرض البرغوثي مقاومة الشعب الفلسطيني للجدار و الحواجز و الاحتلال، و صموده في وجه الحصار و تصميم الشعب الفلسطيني على مقاومة المخططات الإسرائيلية و التي تهدف إلى تدميرنا.

و دعا البرغوثي المتضامنون الأجانب للضغط على حكوماتهم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف، و فرض العقوبات على إسرائيل و هي أكبر مُصدر للأسلحة و بخاصة طائرات من دون طيار، بعد أن جربتها على أجساد شعبنا.

و تمنى البرغوثي أن يكون الإفتتاح القادم في القدس، و أن يرى العلم الفلسطيني يعتلي مآذن و أجراس كنائس القدس كما كان يحلم الأخ الشهيد أبو علي مصطفي و الأب الشهيد ياسر عرفات و الشيخ الشهيد أحمد ياسين.

وسرد البرغوثي مقولة للشاعر توفيق زياد إذ يقول فيها"نحن شعبٌ موحد من الناصرة إلى جنين إلى حيفا و رام الله و من الخليل إلى الجليل إلى غزة إلى يافا و عكا و صفد نسعى إلى ما سعت له كل شعوب الأرض .

و أضاف القائم بأعمال المنتدى التربوي رفعت صباح مقولة لأرسطو" فاقد الإرادة أشقى البشر" و تحدث الصباح عن المعوقات التي واجهتهم خلال التحضير للمنتدى من حيث سعة المكان، و صعوبة وصول الوفود الأجنبية ولا ننسى المعوق الأساسي، إسرائيل و التي سعت بكامل مجهودها للحيلولة دون انعقاد المنتدى التربوي العالمي في الأراضي الفلسطينية.

و قال الصباح" لا نريد أن نلعب دور الضحية دوماً فلذلك يجب علينا محاربة العزل المفروض علينا من قبل إسرائيل و من لف لفها، في كل المواقع و المؤتمرات و المنتديات العالمية.

و أثنى صباح على المؤسسات الدولية الداعمة لفعاليات المنتدى التربوي في الوقت الذي رفضت فيه بعض المؤسسات الفلسطينية أن تمنحنا و تمنح فلسطين ولو جزئً قليلاً من الدعم الذي تستحقه هذه الأرض منهم.

و ستكمل صباح ثنائه على المتضامنين الأجانب، الذين عملوا ثمانية أشهر من أجل عقد المنتدى التربوي في فلسطين، و دفعوا تذاكرهم و جائوا إلى هنا رغم محاولات عديدة من قبل إسرائيل لمنعهم من دخول الأراضي الفلسطينية بوسائل شتى، ومع كل هذا حاولنا توحيد الشعب الفلسطيني من خلال هذا المنتدى التربوي.

و يذكر أنه بموازاة فعاليات المؤتمر التربوي العالمي في فلسطين انطلقت فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كل من أمريكيا اللاتينية و بعض الدول الأوروبية.