باريس :قلد وزير وزير الخارجية الفرنسية بيرنار كوشنير النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ارفع وسام فرنسي وهو وسام جوقة الشرف في لفتة رمزية ذي مغزى في ذكرى اعلان وثيقة استقلال فلسطين.
وجرى تقليد البرغوثي هذا الوسام الرفيع خلال احتفال اقيم في مقر الخارجية الفرنسية بباريس بحضور وزير الخارجية برنار كوشنير واركان وزارته وممثلي سفارة فلسطين وعدد من الشخصيات السياسية الفرنسية.
واشاد كوشنير في كلمة له في الاحتفال بالعمل الانساني للدكتور مصطفى البرغوثي على مدار اكثر من 30 عاما .
وقال كوشنير انني اعرف الدكتور البرغوثي منذ 25 عاما عندما عملنا معا من اجل القضايا الانسانية كاطباء عندما كنت رئيسا لجمعية اطباء العالم وهو بصفته رئيسا للاغاثة الطبية الفلسطينية ومن ثم التقينا في الميدان السياسي.
واضاف وزير الخارجية الفرنسية ان هناك اسبابا حدت ببلاده لمنح الدكتور مصطفى البرغوثي هذا الوسام الرفيع من بينها دوره الصحي وخدمته الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني ونضاله الدؤوب لتحقيق الحرية والاستقلال في فلسطين ودوره الطلائعي في انشاء حركة المقاومة الشعبية ونضاله الذي لا يعرف الكلل او الملل من اجل الوصول الى عدالة في فلسطين الى جانب القيم الرفيعة التي اتسم بها عمله ودوره في انشاء حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي تؤمن بالحرية والسلام العادل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهي حركة انشاها الى جانب قادة معروفين كحيدر عبد الشافي وابراهيم الدقاق وادوارد سعيد.
واشار كوشنير الى دور المبادرة الوطنية المتميز الذي ظهرت معالمه بحصول الدكتور مصطفى البرغوثي على المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية واسهامه في بناء وتعزيز الديمقراطية في فلسطين وانتخابه بعد ذلك عضوا في المجلس التشريعي عن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وقال كوشنير انني اتطلع الى المستقبل الذي نتشرف من خلاله بان يلعب البرغوثي دورا في تحقيق امال الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله وان يعم السلام العادل منطقة الشرق الاوسط.
وبعد تقليده الوسام القى النائب مصطفى البرغوثي كلمة قال فيها اننا نشعر بتقدير كبير لهذا الشرف الذي منحتنا اياه فرنسا التي كانت وما زالت رمزا للحرية والمساواة والاخوة مؤكدا اننا كشعب يناضل من اجل الحرية نعرف ان الحرية تسبق الاخوة والمساواة.
واضاف البرغوثي ان هذا الوسام ليس شخصيا بقدر ما هو تقدير للشعب الفلسطيني ونضاله العادل من اجل الحرية والاستقلال وعلامة تضامن معه ومع نضاله الذي طال كثيرا من اجل الحصول على ما حصلت عليه شعوب الارض من حرية واستقلال.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان هذا الوسام هو لكل من عمل معنا من زميلات وزملاء على مدار الثلاثين عاما الماضية من اجل دعم واسناد صمود شعبنا .
وخاطب البرغوثي الوزير الفرنسي قائلا: ان اوقاتا تاتي لا تعود فيها الشعوب قادرة على القبول باستمرار الظلم وقد حان هذا الوقت في فلسطين.
واوضح البرغوثي ان منحه هذا الوسام في هذا اليوم الخامس عشر من نوفمبر الذي يحتفل فيه شعبنا باعلان وثيقة الاستقلال لهو تعبير على انه ان الاوان لانهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري ونظام الابارتهايد والاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها على الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي موجها حديثه لزير الخارجية الفرنسي اننا نعرف بعضنا البعض منذ 25 عاما وانتم رافقتم نضالنا على مدى تلك الاعوام وانني اليوم ساحمل هذا الوسام لفلسطين والقدس ليكون حجرا اخر في جسر الصداقة المتميزة بين فلسطين وفرنسا .
وقال البرغوثي اننا لاننسى عندما منعنا الاحتلال الاسرائيلي من الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية وحاصر المحتفلين كيف فتحت فرنسا ابواب مركزها الثقافي ليحتضن النشاط الفلسطيني.
واكد النائب مصطفى البرغوثي اننا نحلم بعالم افضل وبالعدالة في فلسطين وامل ان نستقبلكم ونكرمكم في عاصمتها الحرة القدس وفي دولتنا المستقلة فلسطين.
واختتم البرغوثي كلمته باقتباس قول احد الحكماء ":لايوجد في العالم اقوى من فكرة ان اوانها وقد ان اوان الحرية والاستقلال لفلسطين".
هذا وعقد البرغوثي محادثات مع كوشنير جرى خلالها مناقشة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.