حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تجدد مطالبتها بتشكيل قيادة وطنية موحدة

غزة – المبادرة -إحياء للذكرى الثالثة و العشرين للانتفاضة الفلسطينية الأولى نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءً سياسياً في مقرها بمحافظة رفح حضره العشرات من نشطاء المبادرة         و مؤيديها بالإضافة لعدد من المناضلين المشاركين بالانتفاضة . و بعد ان رحب الناشط في المبادرة الوطنية عطا عرفات ، ألقى القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب مداخلة بدأها باستعراض تاريخي ،  لمراحل  الانتفاضة الأولى و أهم ما ميز تلك المراحل من مشاركة جماهيرية واسعة لكافة أبناء شعبنا سيما العمال و المرأة و الشباب  و انخراطهم في  عمل نضالي و كفاحي مشترك جنبا الى جنب  قوى و فصائل الشعب الفلسطيني و مؤسساته و أطره النقابية تجسد ذلك في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة و لجانها الشعبية و التي استطاع شعبنا الفلسطيني ان يمضي بانتفاضته العارمة رغم الممارسات القمعية التي مارسها جيش الاحتلال طوال سني الانتفاضة المجيدة ومساهمتها في تعزيز التضامن الدولي لاسناد و دعم قضيتنا الوطنية باعتبارها قضية ليست انسانية بقدر ما هي قضية شعب يجابه الاحتلال لاسترداد حقوقه المسلوبة .

 و أكد دياب في معرض حديثه عن الأمجاد التي صنعتها الانتفاضة الاولى  مؤكدا على اهمية الاستفادة من تلك التجربة الكفاحية لشعبنا بما يكفل اعادة الاعتبار للعمل الوطني الوحدوي و تعزيز الثقافة الوطنية التي انتجتها الانتفاضة سيما التماسك الاجتماعي و الوطني الذي نحتاجه الان بغية التصدي لمحاولات الطمس و التهويد لمشروعنا الوطني .

و في السياق ذاته جدد دياب مطالبة المبادرة الوطنية  بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني لتقود النضال ضد الاحتلال عبر إستراتيجية وطنية موحدة ، خاصة في المرحلة الراهنة بعد فشل المفاوضات و التعنت الإسرائيلي و رفض إسرائيل الانصياع للقانون الدولي و استمرارها في سياستها التوسعية الاستيطانية اليمينية المتطرفة و مواصلة نهجها في تهويد القدس و محاولة فرض مفهوم يهودية الدولة .

و طالب دياب القيادة الفلسطينية بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 م و عاصمتها القدس الشريف و مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بها موجها التحية للبرازيل و الارجنتين على اعترافهما بها  و العمل على توسيع حركة التضامن الدولي نحو تحقيق الحرية و الاستقلال الوطني .