المبادرة الوطنية الفلسطينية تنظيم احتفالا وطنيا حاشداً في غزة

غزة – المبادرة                                                                            

إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع مجموعة صورة حفلاً وطنياً في قاعة المسحال بمدينة غزة ، حضره حشد غفير من المواطنين ،  و ممثلي القوى  و الفعاليات السياسية و مؤسسات المجتمع المدني و الشخصيات الاعتبارية .

 

و بدأ الحفل بالسلام الوطني و تلاوة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء يوم الأرض و كل شهداء شعبنا الفلسطيني .

بدوره ألقى د. عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية كلمة المبادرة استعرض فيها سلسلة الجرائم و المجازر و عمليات الطرد و التهجير و الإبعاد القسري التي انتهجها الاحتلال ضد جماهير شعبنا الفلسطيني عام 1948 م ، حيث اعتبر أن هبة يوم الأرض الذي ارتقى فيها ستة شهداء و عشرات الجرحى و مئات المعتقلين من قرى سخنين و عرابة و نور شمس و كفر كنا لم تكن وليدة الصدفة ، بل كانت تعبيراً عن رفض أبناء شعبنا لسياسية الاقتلاع  و التهجير و مصادرة الأراضي و تهويدها التي مارسها الاحتلال العنصري و مازال يمارسها ضد أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده ، حيث أصبح هذا اليوم مناسبة فلسطينية و عربية و رمزا لوحدة شعبنا التي لم و لن تنل منها كل عوامل القهر و التمزق و الانقسام ، فلا يكاد يمر يوم دون ارتكاب الاحتلال جريمة جديدة فعدوانه لم ينقطع و عنصريته بلا حدود و لا تتوقف حيث بالأمس أضاف صفحة سوداء جديدة إلى سجله العنصري الأسود بحق شعبنا حيث اتخذ قرار عنصريا جديدا يسمى قانون المواطنة الذي تقدم به الوزير العنصري ليبرمان القادم من روسيا إلى فلسطين قبل بضعة سنوات فقط و الذي يقضي بسحب الجنسية و المواطنة عن أي مواطن ينتمي و ينحاز لقضايا شعبه و هويته الفلسطينية و العربية        و الإسلامية ، عدا عن مصادقة حكومة اليمين المتطرف على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جبل أبو غنيم و المستوطنات المحيطة بالقدس ، و لازال يحكم حصاره على قطاع غزة و يشن الهجمات و يقتل الأطفال و يهدد بشن عدوان جديد عليه في الوقت الذي و يطلق العنان لسوائب مستوطنيه للقتل و التنكيل و تخريب المزروعات في سائر أنحاء الضفة الغربية و هو بذلك يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا يؤمن بالسلام و بحقوق شعبنا و لا يقيم وزناً لأي اتفاقات أو تفاهمات .

 

و دعا د. أبو العطا إلى ضرورة البحث عن الطاقات الكامنة لدى شعبنا و تعزيز مقاومته الشعبية لمشاركة كافة قطاعات شعبنا و قواه الوطنية و الاجتماعية و توسيع حركة التضامن الدولي المتعاظمة مع قضيته العادلة و مقاطعة دولة الكيان العنصري و عزلها اقتصاديا و سياسيا و كسر الحصار المفروض على قطاع غزة  ، كما أكد على ضرورة إنهاء الانقسام و هي القضية الأهم ، و إنشاء قيادة وطنية موحدة و إصلاح و تعزيز دور و مكانة م ت ف

و استعادة الديمقراطية و تحديد المرجعيات لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال و الاستيطان و الجدار و التمسك بالثوابت الوطنية .

 

و طالب د. أبو العطا أن يكون يوم الأرض و ذكرى شهدائه و جرحاه دافعا و حافزا لاستعادة الوحدة الوطنية و رمزا للعزة و الكرامة و التلاحم و عنوانا لتكامل نضالات شعبنا في كافة أماكن تواجده ، فالوحدة هي السلاح الأمضى الذي يخيف أعداء شعبنا و لا يجب أن يخيفنا نحن .

 

 بدوره تحدث الناشط مؤيد المسحال بكلمة عن مجموعة صورة الشبابية عن ضرورة إنهاء الانقسام و طالب باستمرار التحركات الشعبية الضاغطة على طرفي الصراع الداخلي تحت شعار " الشعب يريد إنهاء الانقسام و الاحتلال " و بالعلم الفلسطيني فقط من أجل استعادة الوحدة الوطنية للتفرغ لمواجهة الاحتلال و مخططاته .

 

و أشتمل الحفل على العديد من الفقرات الفنية و الفلكلورية التي قدمتها فرقتي اجتياح و جفرا .