رام الله:عرضت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مؤتمر المقاومة الشعبية في بلعين فيلم ‘روايتنا‘ الذي يوثق ويؤرخ القضية الفلسطينية، ويعري سياسة الاحتلال الاستيطانية التوسعية وعدوانه المستمر على شعبنا.
وجرى عرض الفيلم بحضور مئة وخمسين متضامنا دوليا من مختلف دول العالم والعديد من المواطنين.
ويوثق الفيلم أحداثا مصورة عن جرائم الاحتلال وسياسته العنصرية التوسعية بحق شعبنا، والمتمثلة في نهب الأراضي وبناء جدار الفصلالعنصري.
ويركز الفيلم على المقاومة والكفاح الشعبي بكافة أشكاله وأنواعه خاصة النموذج النضالي الشعبي في بلعين ونعلين وغيرها من الأراضي والمناطق التي تتعرض أراضيها لسياسة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
كما يركز الفيلم على المسيرات الشعبية التي سقط خلالها الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، يبين خلالها جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المتظاهرين.
ويكشف الفيلم الذي يمتد لخمس وخمسين دقيقة حقيقة الاحتلال ويدحض رواياته ويسعى الى وقف تشويه صورة الفلسطينيين.
ويتناول الفيلم الذي يقدمه الدكتور مصطفى البرغوثي قصصا يومية وحقائق تاريخية وخرائط وإحصائيات وصورا تشكل مصدرا هاما للمعلومات حول القضية الفلسطينية بكل أبعادها.
ويستعرض الفيلم الوثائقي القضية الفلسطينية منذ نشوئها وحتى اليوم ويجابه الرواية الإسرائيلية بالمعلومات والحقائق والخرائط والأرقام والحجج الدامغة التي تثبت زيف الدعاية الإسرائيلية حيث أنتج الفيلم بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية.
ويظهر الفيلم تاريخ القضية الفلسطينية ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين مبتدئا بنكبتهم الأولى عام 1948 وما تلا ذلك من نكبات وعمليات قمع ممنهجة ونظام الفصل العنصري الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والحرب الإجرامية التي حصلت على غزة قبل اكثر من عامين.
كما يتناول الفيلم اهمية تبني إستراتيجية وطنية تقوم على اساس المقاطعة والمقاومة ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية.
وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان رسالتنا من عرض هذا الفيلم، هو استهداف الأجيال الشابة الذين لا يعرفون الرواية الفلسطينية.
واضاف البرغوثي ان الرسالة الثانية هي حشد الرأي العام الدولي والعربي لفرض عقوبات على إسرائيل، وذلك من خلال التأكيد على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومن ضمنها منتجات المستوطنات، إضافة إلى تأكيدنا على دعم صمود المواطن في أرضه الى جانب رسالتنا الأهم وهي العمل من أجل استعادة وحدة الوطن والفصائل.
وقال متضامن فرنسي ان الفيلم اضاف اليه الكثير من المعلومات التي كان يجهلها حول حقيقة الانتهاكات والمخططات الاسرائيلية.
من جهته اوضح احد المتضامنين الايطاليين ان الفيلم يشكل مادة ثرية لمجابهة الرواية الإسرائيلية بالرواية الفلسطينية الحقيقية، خاصة في ظل سيطرة الرواية الإسرائيلية على وسائل الإعلام الدولية.
واشار متضامن بريطاني الى ان الفيلم هو تسجيل تاريخي مهم لمفاصل القضية الفلسطينية ويسهم في تثبيت الذاكرة الفلسطينية، مبينا أن الأجيال الشابة الفلسطينية والعربية وحتى الدولية لديها كثير من الجهل بالوضع الفلسطيني والحقائق الفلسطينية.
وابدى المتضامنون الدوليون اعجابا بالفيلم الذي يؤرخ لتاريخ طويل من معاناة الشعب الفلسطيني وما يحمله من معلومات يجهلها الجميع مؤكدين انهم سيعرضون الفيلم في بلدانهم.
من جهته قال احد الشباب من بلعين ان هناك الكثير من المعلومات المهمة التي حملها الفيلم والتي يجب ان يدركها كل مواطن خاصة جيل الشباب الذين لم يعايشوا كثيرا من الاحداث الماضية.